التعلُّم والمعرفة والأخذ بالسلوك النظيف لم يعد مقتصراً على وسائل التربية القديمة.. مع تطور الحياة بالرتم السريع وعالم الاتصالات الحديثة.. تحوّل الإنسان بمفرده إلى مدرسة.. وربما جامعة متحركة.. روادها في كل مكان على مستوى الكرة الأرضية! محمد الشلهوب (الإنسان) أولاً: لاعب كرة القدم.. ثانياً قدم نفسه (أنموذجاً) مشرفاً لكل إنسان مسلم.. حيث قرر بمحض إرادته خلال أمسية رمضانية وفي مباراة حبية لفريقه مع الشباب افتتاح (جامعه الشلهوب) لنشر الأخلاق الحميدة، فكانت الصورة الأجمل له وهو يحتضن بروح محبة عالية أحد عمال النظافة في مشهد أجزم لو كان اللاعب (أجنبياً) وغير مسلم لبقي الإعلام لفترة طويلة يتناول الحدث باعتباره سلوكاً تربوياً وحضارياً فضلاً عن صفتي التواضع والسماحة اللتين يتميز بهما من تحيط به الشهرة من كل جانب! .. بالنسبة لي أقول: لو كنت مسئولاً تربوياً لقررت صورة الشلهوب مع عامل النظافة ضمن المنهج الدراسي بدلاً من الاكتفاء بموضوع ماجد عبد الله في مادة اللغة الإنجليزية.. و.. سامحونا! (ليتني) كنت لاعباً تعاونياً!! غادر فريق التعاون بريدة مقر إقامته متوجهاً إلى معسكره الإعدادي في تونس الخضراء بعد أن تكفلت إدارة النادي في إطار خطتها الرامية إلي تهيئة اللاعبين نفسياً للقيام بتسديد كافة المخالفات المرورية وبخاصة تلك التي رصدتها (ساهر) وأخواتها! وبالتالي أصبح سجل كل لاعب تعاوني (ربما على مستوى أندية المملكة نظيفاً من أي مخالفة اللهم سوى اللاعب المدافع الشاب عبد الرحمن العراجة الذي لم يتم سداد ما عليه من مخالفات بحكم أنه ضرب رقماً قياسياً في عدد الأخطاء المرورية التي قد تزيد عما ارتكبه من أخطاء فنية طوال حياته الرياضية.. وقد رصد (البرنت) الخاص به ما يربو على 13 ألف ريال.. الأمر الذي دفع بالإدارة إلى عدم السداد لتجاوزه السقف الأعلى ومن ثم اتخاذ قرار منعه من مرافقه الفريق وتحويله للتدريب مع الفريق الأولمبي! .. هناك عضو شرف تعاوني (عزيز على قلبي) سوف أتقدم منه بطلب (واسطته) في هذا الشهر الكريم لتسجيلي لاعباً رسمياً (على الواقف) بالتعاون من أجل الفوز بسداد بعض المخالفات المسجلة من قبل (العم ساهر) والتي لا تصل إلى ما نسبته (عشرة بالمئة) من مخالفات اللاعب العراجة (أبو ثلاثة عشر ألف ريال). عزيزي اللاعب: .. ابتعد عن السرعة وارتكاب أي مخالفة مرورية حرصاً على عدم صرف مرتبك الاحترافي في سداد الأخطاء والتجاوزات، وتذكر دائماً بأن (ساهر لك بالمرصاد). وسامحونا !! بعيداً عن الاحتراف! (س.ص.ع) .. نشر خبر الأسبوع الفائت في غاية الروعة والإيجابية عن تشييع فتاة متوفاة دماغياً في محافظة الخبر بعد تبرعها بأجزاء من أعضائها في سبيل إنقاذ حياة سبعة مرضى استدعت حالاتهم الصحية لعمليات زراعة أعضاء عاجلة! .. للأسف كان الخبر غير مكتمل العناصر وبخاصة ما يتعلق بالإعلان عن اسم الفتاة المتبرعة التي ضربت أروع الأمثلة في الإيثار وتطبيق (حب لأخيك ما تحب لنفسك). .. المركز السعودي لزراعة الأعضاء ممثلاً عن وزارة الصحة قدم تعازيه لأسرة الفتاة.. لكنه لم يبادر حتى الآن بالإعلان عن أي طريقة لتخليد اسم الفتاة وإشهاره للمجتمع نظراً لقيامها بسنّة حميدة تدفع الآخرين نحو الاقتداء بما تميزت به - رحمها الله - من سلوك إنساني رفيع المستوى يحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف! و... (يا خوفي) في مشهد الفتاة المتبرعة أن نسترجع ذكرى قديمة تعود إلى ثلاثة عقود حيث نشرت الصحف حينها خبر شكر إدارة بنات تعليمية لمديرة مدرسة ثانوية على تميزها وقد فضلت الإشادة لها بالأحرف الأولى (س.ص.ع) .... وسامحونا!!! انتفاضة حزماوية! .. شهد حزم الرس مؤخراً انتكاسة قوية على كافة المستويات.. وسواء كانت أسبابها إدارية أو فنية إلا أنها خلقت بالتالي شبه فراغ بالنادي لدرجة تخوّف البعض من تحوله إلى (بيت أشباح) ولكن بقدرة الله ثم برغبة صادقة لا تشوبها مصالح آنية وذاتية من قبل أبناء (المحاربين القدامى) الذين حملوا الآن راية الدفاع عن (حزم الآباء) حيث سارعوا نحو توحيد الكلمة وبناء الصفوف من أجل رسم خارطة طريق لمستقبل أفضل لحزم لا يعتمد على الأفراد وإنما يتطلع لاستثمار العمل الجمعي المنظم وفقاً لرؤية واضحة المعالم. .. سلمان (الشبل) ابن ذلك (الأسد) فهد بن حمد المالك قاد زمام المبادرة وجمع الأسرة الحزماوية (على قلب رجل واحد) منذ زمن بعيد.. وقد تم اختيار إدارة متمرسة بقيادة رياضي تربوي (عبد الله الصيخان).. استطاع وخلال فترة وجيزة لا تتجاوز شهراً واحداً إعادة الحياة لكيان الحزم الذي أصبح الآن (خلية) حيث نُفذت عدة مناشط ثقافية واجتماعية ورياضية أبرزها افتتاح أكاديمية كرة القدم قدمها سلمان المالك هدية رمضانية.. وكأن الحزم الكيان قد قرر (ما جزاء الإحسان إلا الإحسان).