استقبل سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ في منزله مساء أمس الدكتور خالد السبتي نائب وزير التربية والتعليم ووكلاء الوزارة والرؤساء التنفيذيين لشركات تطوير التعليم القابضة الحكومية وعدد من المسؤولين. وقال سماحة المفتي العام للمملكة أثناء اللقاء « إن الأمانة التي حمّلها الله للإنسان ثقيلة مستشهداً بقول الله تعالى «إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا» وأضاف سماحته إن الناس مختلفون في حمل هذه الأمانة والقيام بواجباتها، مشيراً إلى أن مسؤولي وزارة التربية والتعليم تقع على عاتقهم أمانة أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، وأن مسؤوليتهم تتمثل في تربية هذه الأجيال تربية دينية وأخلاقية واجتماعية وتوعيتهم وإصلاح شأنهم. وأوضح سماحته أن العمل في وزارة التربية والتعليم من أبواب الدعوة إلى دين الله تعالى وأن المسؤولية جسيمة ولا بد فيها من استشعار تقوى الله والجد والاجتهاد في حمل هذه المسؤولية العظيمة، مؤكدا أن التغيير لا بد أن يدرس من كل الجوانب لضمان تخريج أجيال تحمل رسالة العلم والتسلح به، لا تنخدع بالآراء والأفكار الضالة والهدامة. وامتدح سماحة مفتي المملكة التوعية الإسلامية وقال إنها مفخرة وزارة التربية والتعليم وأنها علم من أعلامها، وأشار سماحته إلى أهمية مدارس تحفيظ القرآن الكريم وبيان فضل الاهتمام بها ونشرها. وأشاد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بتوجه الوزارة لانشاء شركات حكومية لمساعدة الوزارة في المباني والنقل المدرسي وغيره، وكما أشاد سماحته بالضوابط التي تتخذها وزارة التربية والتعليم في نقل المعلمين والمعلمات وأنها تحقق العدل والمساواة، مؤكداً الجد والاجتهاد في خدمة قضايا المعلمين والمعلمات والعمل على حل مشاكلهم، كما أشاد سماحته بحملات محو الامية. من جانبه قال د. خالد السبتي إن هذه الزيارة تأتي بتوجيه من صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم مبيناً أن هذه الزيارات للعلماء وبيان ما يتم تقديمه من مشروعات تطويرية دور مهم تضطلع به الوزارة ومسؤولوها، من منطلق الحرص على الرأي المنبثق من ثوابتنا وثقافتنا الدينية والوطنية، مضيفاً أن الوزارة حريصة على تلمس النصيحة والرأي من أصحاب الفضيلة العلماء، كما هي آراء المتخصصين في مجالات التربية وعلومها.