استقبل مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في منزله مساء أمس الأحد 19/9/1434ه نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي ووكلاء الوزارة والرؤساء التنفيذيين لشركات تطوير التعليم القابضة الحكومية وعدداً من المسؤولين. وقال سماحة المفتي العام للمملكة أثناء اللقاء " إن الأمانة التي حمّلها الله للإنسان ثقيلة مستشهداً بقول الله تعالى "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" وأضاف سماحته إن الناس مختلفين في حمل هذه الأمانة والقيام بواجباتها، مشيراً إلى أن مسؤولي وزارة التربية والتعليم تقع على عاتقهم أمانة أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة وأن مسؤوليتهم تتمثل في تربية هذه الأجيال تربية دينية وأخلاقية واجتماعية وتوعيتهم وإصلاح شأنهم. وأوضح أن العمل في وزارة التربية والتعليم من أبواب الدعوة إلى دين الله تعالى وأن المسؤولية جسيمة ولا بد فيها من استشعار تقوى الله والجد والاجتهاد في حمل هذه المسؤولية العظيمة، مؤكدا أن التغيير لا بد أن يدرس من كل الجوانب لضمان تخريج أجيال تحمل رسالة العلم والتسلح به، لا تنخدع بالآراء والأفكار الضالة والهدامة. وامتدح سماحة مفتي المملكة التوعية الإسلامية وقال إنها مفخرة وزارة التربية والتعليم وأنها علم من أعلامها ، وأشار سماحته إلى أهمية مدارس تحفيظ القرآن الكريم وبيان فضل الاهتمام بها ونشرها. وأشاد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بتوجه الوزارة لانشاء شركات حكومية لمساعدة الوزارة في المباني والنقل المدرسي وغيره وكما اشاد سماحته بالضوابط التي تتخذها وزارة التربية والتعليم في نقل المعلمين والمعلمات وأنها تحقق العدل والمساواة، مؤكداً الجد والاجتهاد في خدمة قضايا المعلمين والمعلمات والعمل على حل مشاكلهم، كما أشاد سماحته بحملات محو الامية. وكان سماحة المفتي العام قد اطلع خلال اللقاء على توجهات الوزارة في إطار الخطة الوطنية لتطوير التعليم العام المنبثقة من مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام، والخطوات التنفيذية لتطبيقها خلال المرحلة القادمة، كما استمع سماحته لشرح مفصل عن ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية في مجال البنية التحتية لمدارس التعليم العام، وتطوير المقررات الدراسية، إضافة إلى ما تحقق من استيعاب كبير لخريجي وخريجات الجامعات المهيئين للتدريس وكذلك إنفاذ التوجيه السامي الكريم بتثبيت ما يزيد على اثنين و80 ألف من المتعاقد معهم على العقود المختلفة في الوزارة، كما اطلع معاليه على ما تم من تأسيس لشركة تطوير القابضة المملوكة بالكامل للدولة والشركات المتخصصة المنبثقة عنها وانعكاساتها المتوقعة على تطوير التعليم في المرحلة القادمة. وقال الدكتور خالد السبتي إن هذه الزيارة تأتي بتوجيه من صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم مبيناً أن هذه الزيارات للعلماء وبيان ما يتم تقديمه من مشروعات تطويرية دور مهم تضطلع به الوزارة ومسؤولوها، من منطلق الحرص على الرأي المنبثق من ثوابتنا وثقافتنا الدينية والوطنية، مضيفاً أن الوزارة حريصة على تلمس النصيحة والرأي من أصحاب الفضيلة العلماء كما هي أراء المتخصصين في مجالات التربية وعلومها. وأشار أن هذه الزيارة تأتي استمرارا لزيارة العام الماضي والذي سبقه، كما تضم عدد من اللجان في الوزارة أصحاب الفضيلة من أعضاء هيئة كبار العلماء ومن المتخصصين في العلم الشرعي إلى جانب المتخصصين في العلوم التربوية والتعليمية، سائلاً الله أن يعين الجميع على ما فيه مصلحة وطننا وثروته المستقبلية من الطلاب والطالبات الذين هم الاستثمار الحقيقي.