جددت قوات النظام السوري قصفها في حمص ودمشق وريفها بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من ألفي شخص قتلوا في سوريا منذ بداية شهر رمضان الحالي. وقال ناشطون إن الجيش النظامي السوري استهدف بالصواريخ حي جورة الشياح والخالدية في حمص، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بجروح. وأضاف هؤلاء أن جامع الصحابي خالد بن الوليد ما زال يتعرض للقصف والهدم، ضمن الحملة العسكرية المستمرة على المدينة منذ أسابيع. من جانب آخر واصلت القوات النظامية قصف مناطق القابون ومخيم اليرموك وجوبر في دمشق، كما طال القصف مدن وبلدات شبعا والسبينة وداريا ومعضمية الشام وعدة مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بينما دارت اشتباكات بين الجيش الحر والنظامي على أطراف داريا. وفي العاصمة أيضاً قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن سيارة ملغومة انفجرت قرب ساحة السيوف في منطقة جَرَمانا في العاصمة دمشق.كما أفاد ناشطون بوقوع انفجار ضخم في مطار المزة العسكري بدمشق. وفي حلب استهدف الجيش الحر مبنى البحوث العلمية بقذائف الدبابات مما أدى إلى تدمير أجزاء منه، كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط المبنى. وتجددت الاشتباكات بين الطرفين في محيط حي الراشدين وسط المدينة في محاولة للجيش الحر لاقتحامه والسيطرة عليه بالكامل. من جهتها جددت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي لعدة أحياء في حلب، بينما قال ناشطون إن 191 شخصاً قتلوا في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في قرية «رسم النفل» بريف حلب الشهر الماضي. وأفاد الناشطون بأن الأهالي عثروا على عشرات الجثث التي قتل أصحابها رمياً بالرصاص وحرقاً، كما وجدوا عدداً من الجثث مرمية في الآبار. واتهم ناشطو محافظة حلب قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس الموالي للنظام بارتكاب المجزرة يوم 22 يونيو - حزيران الماضي. سياسياً طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا إثر لقائه في نيويورك وزير الخارجية الأميركي جون كيري بان تسلم الولاياتالمتحدة «سريعا» مقاتلي المعارضة اسلحة تمكنها من مواجهة ترسانة بشار الأسد. وقال الجربا إن الرئيس السوري يسعى إلى الانتصار عسكريا من خلال ترسانة تتراوح من الأسلحة الكيميائية إلى القنابل الانشطارية. وأضاف «طالما أن النظام لم يوافق على حل سياسي فنحن بحاجة إلى أن ندافع عن أنفسنا. وفي تركيا قتل رجل وأصيب أطفاله الثلاثة بجروح أمس الجمعة عندما سقطت قذيفة هاون أطلقت من سورية في بلدة في جنوب شرق تركيا، كما أفادت الصحافة التركية. وبحسب موقع صحيفة حرييت الإلكتروني، فإن أبا العائلة في الخامسة والأربعين من العمر قتل على الفور جراء انفجار القذيفة التي سقطت في حديقة منزله في جيلانبينار على الحدود مباشرة بين البلدين قبالة مدينة رأس العين السورية حيث سجل وقوع معارك بين مجموعة كردية وجهاديين في الأيام العشرة الأخيرة. وبهذا، يرتفع إلى ثلاثة عدد الأتراك الذين قتلوا في الأيام الأخيرة برصاص طائش أو قذائف مصدرها سورية.