كشفت وزارة العمل بأن المملكة تواصلت مع تسع دول بشأن فتح استقدام الخادمات والعمالة المنزلية وفتح أسواق جديدة. وأكد وكيل الوزارة للتعاون الدولي ل»الجزيرة» أن هناك اجتماعات مع هذه الدول لتوقيع اتفاقيات ثنائية تهدف إلى سهولة الاستقدام منها، كاشفاً بأن التوقيع مع الهند سيكون قريباً وأضاف: ننتظر فقط إقرار البرلمان الهندي. وأشار الدكتور أحمد الفهيد إلى محدودية الدول المتاح منها استقدام العمالة المنزلية، وبخاصة النسائية، موضحاً أنه وبعد التوقيع مع الفلبين في محرم الماضي سيتم التوقيع مع الهند، مبيناً أن الوزارة تواصلت مع فيتنام وكمبوديا وسبع دول أخرى معروف عنها استقدام العمالة المنزلية ومطلوبة من السوق السعودية كنيبال ولاوس وبنغلاديش. وقال إن التوقيع مع تلك الدول يصعب التنبؤ بفترة الانتهاء منه، لأنه يعتمد على إجراءات داخلية في تلك الدول، يجب احترامها، ودور الوزارة هو المتابعة والتنسيق. وأضاف: نهدف إلى فتح أسواق جديدة وتنويع العمالة المنزلية والتخفيف على المواطنين.. وأوضح أن الرواتب تحددها دول الاستقدام بعد المشاورات مع الوزارة، أما تكاليف الاستقدام فهي منوطة بمكاتب الاستقدام. من جهتهم أشار مختصون في قطاع الاستقدام إلى أن مذكرات التفاهم التي توقعها المملكة حالياً تساعد على سد الفجوة وتنظيم قطاع الاستقدام وتسهيل إجراءات الحصول على العمالة المنزلية.. لافتين إلى أن الأسواق المتاحة حالياً هي الفلبين وسريلانكا، وأبانوا أن توقيع مذكرة التفاهم مع الفلبين ساهم في تنظيم السوق بشكل معقول. ويقول عضو اللجنة الوطنية للاستقدام بمجلس الغرف محمد خواجي ل»الجزيرة»: برغم أن الاستقدام من سريلانكا مفتوح إلا أن عدم توقيع اتفاقية معها ساهم في ارتفاع التكاليف، فمتوسط تكلفة الحصول على خادمة سريلانكية يتراوح بين 17 و22 ألف ريال، بينما الخادمة الفلبينية فيترواح بين 13 و17 ألفاً على الرغم من أن التأهيل الأفضل يكون للعمالة الفلبينية. وأضاف: حقوق مكاتب الاستقدام السعودية ضائعة لدى سريلانكا بسبب عدم وجود مرجعية.. وتابع : راتب العاملة الفلبينية 1500 ريال، بينما السريلانكية 900 ريال شهرياً.. متمنيا أن يتم حل الأزمة عن طريق الاستقدام وترتيب أوضاع دول مقترحة كفيتنام وكمبوديا وبنغلاديش باعتبارها تُمثِّل انفراجاً كبيراً في أزمة الاستقدام.. من جهته قال رئيس مجلس الأعمال السعودي - الفلبيني وليد السويدان إن الاستقدام متاح للمواطنين من أي دولة عدا إندونيسيا وإثيوبيا، متوقعاً الاستقدام من الهند بشكل منظم بدءاً من شهر ذي الحجة. وبيّن أن أقل مدة للحصول على عاملة منزلية هي شهران، والسبب تعدد الإجراءات؛ فالفلبين مثلاً بعد التوقيع بين مكتب الاستقدام والعاملة يُرسل العقد إلى السفارة الفلبينية من أجل التدقيق ومنح التأشيرة، وبعدها يتم إرسال التأشيرة والعقد بالبريد إلى مكتب حماية العمالة في مانيلا، الذي بدوره يرتب موعداً للعاملة للحصول على دورة تدريبية، والتأخير يحصل عادة هنا، ويكون ما بين شهر و45 يوماً منذ لحظة التسجيل، وتستغرق الدورة التدريبية فقط أربعة أيام. وقال: في السابق كانت الإجراءات تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين، خصوصاً من إندونيسيا، لأن العمالة مدربة بشكل مسبق. وحول التدقيق في المرجعيات الثقافية لكل خادمة أشار إلى أن ذلك يحتاج إلى مختصين نفسيين، وهذا ما يفتقدونه حالياً.