اتجهت العناصر الإرهابية الطائفية التي تتحرك على أراضي مملكة البحرين، بتوجيه وتعليمات وتدريب من حكام وملالي طهران، إلى أسلوب أكثر إجراماً وإرهاباً، يطول كل البحرينيين، خاصة المنتمين إلى مكون محدد من الشعب البحريني؛ فقد رصد المتابعون للشأن البحريني عدداً من العمليات الإرهابية الإجرامية الموجهة إلى دور العبادة، خاصة الجوامع التي تشهد تجمعات كبيرة بسبب حرص المسلمين في البحرين على تأدية صلاة التراويح؛ فقد تعرض قبل أيام أثناء أداء المصلين صلاة التراويح جامع الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في منطقة الرفاع الغربي لعمل إرهابي، وبعدها بأيام استهدف منزل النائب عباس الماضي رئيس لجنة الخدمات بمجلس النواب البحريني، كما استهدفت منازل لسياسيين وناشطين بحرينيين ومواقف للسيارات الخاصة.. وتحمل جميع الهجمات الإرهابية طابع الأعمال التي دأبت الجماعات الإرهابية الطائفية على تنفيذها في مملكة البحرين، والتي أخذت بالتصاعد بعد الكشف عن معلومات بقيام عناصر من حزب حسن نصر الله بتدريب مجاميع بحرينية طائفية في معسكرات خاصة داخل لبنان والعراق، وأن هذه المجاميع تُرسل إلى البحرين بعد التدريب على تنفيذ الأعمال الإرهابية الإجرامية، التي تستهدف أماكن ودور العبادة ومنازل وشخصيات لها حضور على الساحة البحرينية ولهم تأثير في طوائفهم، والهدف هو إشعال فتنة طائفية استطاعت القيادة البحرينية تجنيب البلاد إياها، وتحصينها منها بالنأي عن كل تجاذبات وصدامات، سعى إليها الطائفيون المرتبطون بالنظام الحاكم لملالي طهران، الذين ينسقون أعمالهم، خاصة في مجال التدريب على تنفيذ الأعمال الإرهابية. وقد ابتدع حزب حسن نصر الله أسلوب إقامة التدريب في العراق بدلاً من لبنان للأسباب الآتية: 1- افتضاح معسكرات التدريب التي أقامها الحزب لأبناء دول الخليج العربي، خاصة أبناء البحرين، في لبنان، وتعرُّض الدولة اللبنانية لضغوط من دول الخليج العربي لوقف مثل هذه الأعمال. 2- استغلال الغطاء الديني والمذهبي لتبرير ذهاب من يتدربون إلى العراق بحجة زيارة العتبات المقدسة لدى الشيعة، وهم في الحقيقة يذهبون للتدريب على الأعمال الإرهابية. 3- وجود أكثر من ميليشيا طائفية لديها معسكرات ومقار في العراق، كما أن الدولة العراقية تغض النظر عن مثل هذه الأعمال. لهذه الأسباب تكثفت التدريبات وزاد تكوين الجماعات الإرهابية، التي أخذت تصعّد من أعمالها الإجرامية في البحرين. [email protected]