سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقب نجاحاتها في تنفيذ مشاريع طريق أبوبكر ووادي حنيفة وطريق الملك عبدالله ومشاريع أخرى هيئة تطوير الرياض: جاهزون لتنفيذ مترو الرياض ونقل العاصمة للعالمية
- عبدالرحمن المصيبيح: استعدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مبكراً لتطوير قطاع النقل العام بمدينة الرياض، من خلال وضعها (الخطة الشاملة للنقل العام بمدينة الرياض) التي تشمل تأسيس شبكة للنقل بالقطارات الكهربائية، وإنشاء شبكة موازية للنقل بالحافلات، تعمل على احتواء متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، بمشيئة الله. الخطة الشاملة للنقل العام بمدينة الرياض أمن خلال مراعاتها عند تحديد مسارات الشبكتين للمواقع التي تتركز فيها الكثافة السكانية ومناطق الجذب المروري ومناطق المرافق الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية. وكانت الهيئة قد حققت نجاحات باهرة في تنفيذ جميع المشاريع السابقة كطريق أبوبكر الصديق ووادي حنيفة ومشاريع تصريف الأمطار وغير ذالك. وشرعت اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض، في التحضير لتنفيذ المشروع الذي يهدف إلى توفير خدمة النقل العام لكل فئات السكان، وتنويع أنماط وسبل التنقل في المدينة بطريقة فعّالة وملائمة، والحد من الاستخدام المفرط للمركبة الخاصة، والإيفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة، بما يتلاءم مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والمرورية. وبدأت اللجنة العليا في تحديد خطوات تنفيذ المشروع ووضع برنامج زمني لتنفيذه، على ضوء الدراسات والمواصفات والتصاميم ووثائق الطرح والتنفيذ التي سبق أن أعدتها الخطة لمختلف عناصر المشروع، الذي من شأنه تحقيق عوائد كبيرة على المدينة وسكانها بمشيئة الله، تتجاوز توفير خدمة النقل العام لفئات السكان كافة، إلى الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والصحية والبيئية، إضافة إلى تأسيس نظام نقل دائم يواكب النمو الكبير الذي تشهده المدينة، ويفي بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة مستقبلاً بعون الله. مترو الرياض ستشكل شبكة القطار الكهربائي (مترو الرياض) العمود الفقري لنظام النقل العام في الرياض، إذ جرى اختيار ستة محاور رئيسة بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتراً و85 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام. وتتوزع مسارات شبكة القطار الكهربائي الستة بين كل من: «المسار الأول/ الخط الأزرق: محور شارع العليا - البطحاء - الحاير بطول 38 كم. «المسار الثاني/ الخط الأخضر: طريق الملك عبدالله بطول 25.3 كم. «المسار الثالث/ الخط الأحمر: طريق المدينةالمنورة بطول 40.7 كم. «المسار الرابع/ الخط البرتقالي: طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29.2 كم. «المسار الخامس/الخط الأصفر: طريق الملك عبدالعزيز بطول 12.9 كم. «المسار السادس/الخط الزهري: محور طريق عبدالرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين بطول 30 كم. ويتضمن المشروع القطار الكهربائي مواصفات تقنية وتصميمية عالية، واختيار أحدث المواصفات والتقنيات لعربات القطار الكهربائي في العالم، إضافة إلى تزويدها بخدمات الاتصال وتبادل المعلومات للركاب. وقد جرى تحديد 85 موقعاً لمحطات القطار الكهربائي، من بينها عدد من المحطات الرئيسة التي تلتقي فيها مسارات عدة للقطار، كما تم تصميمها على مستويات عدة وفق تصاميم معمارية حديثة، وستحتضن بعضها محلات تجارية ومواقف للسيارات، إذ تمت الموافقة على ترسية عقود أربع محطات رئيسة تقع عند تقاطع مسارات المترو والحافلات، وهي: محطة منطقة قصر الحكم (شركة سنوهيتا النرويجية)، محطة العليا (شركة جيربر معماريون الألمانية)، محطة مركز الملك عبدالله المالي (شركة زها حديد معماريون البريطانية)، محطة المترو الغربية (شركة دار الدراسات العمرانية السعودية). كما استوفت تصاميم مشروع المترو متطلبات الأمن والسلامة للركاب والمنشآت، وذلك من خلال تزويد العربات والمحطات بأنظمة متطورة للمراقبة، تعمل بواسطة الكاميرات وأنظمة الإنذار المبكر، ونظم إطفاء الحريق، إلى جانب توفير أنظمة السلامة في الأنفاق، ونظم الاتصالات التي تتيح التواصل الفوري مع مركز التحكم والتشغيل والجهات الأمنية المختصة. وسيقام ضمن المشروع، إنشاء محطات للصيانة تتضمن ورش ومستودعات للقيام بأعمال الصيانة الدورية، إضافة إلى مهاجع لمبيت أسطول القطارات، ومكاتب ومرافق خاصة بالموظفين والعمال المسؤولين عن تشغيل وصيانة المشروع. كما يتضمن نظام القطار الكهربائي، تشييد مركز متطور للتحكم والتشغيل لإدارة حركة القطارات والتحكم بها، ومراقبة عناصر النظام كافة من محطات ومسارات ومرافق ونظم، وسيزود المركز بأحدث نظم التحكم والتشغيل والمراقبة. وتتشكل هذه الائتلافات من 20 شركة عالمية كبرى تنتمي ل 11 دولة من مختلف قارات العالم، وشاركت نفيذ أشهر شبكات القطارات والمترو في كبرى مدن العالم، مثل: باريس، لندن، واشنطن، سانفرانسيسكو، سنغافورة، هونجكونج، سيدني، فانكوفر، تورنتو، برشلونة، وغيرها. شبكة الحافلات اشتملت (الخطة الشاملة للنقل العام بمدينة الرياض) على إنشاء شبكة متكاملة للنقل بالحافلات تتكون 24 مساراً، وتمتد ل 1083 كم، لتغطي كامل مدينة الرياض، وتشمل توريد وتشغيل وصيانة 1064 حافلة مختلفة الأحجام والسعات، وتضم 776 محطة انتظار ومواقف عامة بمختلف الفئات والأحجام، إضافة إلى تنفيذ أنظمة التحكم والمراقبة ومنافذ بيع التذاكر ومركزاً للتحكم والتشغيل بشبكة النقل العام في مدينة الرياض. وتتكامل مع القطار الكهربائي عبر محطات مشتركة لكلا الشبكتين في عدد من الخطوط الرئيسة في المدينة. وتتوزع شبكة الحافلات بين أربع مستويات مختلفة، بما يساهم في تعزيز دورها كرافد رئيس لشبكة القطارات، ووظيفتها كناقل رئيس للركاب ضمن الأحياء وعبر المدينة، وبما يحقق التكامل مع شبكة القطارات، ويتوافق مع التوسع المستقبلي للمدينة وخططها العمرانية، ويعزّز من عملية الربط بين مراكز التوظيف والمراكز التجارية بالأحياء، إضافة إلى دور هذا التقسيم في تقليل حجم حركة السيارات على الشوارع والطرق. وتتوزع هذا المستويات بين كل من: «خطوط الحافلات ذات المسار المخصص: بطول 96 كيلومتراً وهي بدورها تنقسم إلى ثلاثة مسارات على عدد من الطرق الرئيسة في المدينة وب 103 محطات. «خطوط الحافلات الدائرية: وتنقسم إلى خطّين على مجموعة من الطرق الرئيسة بطول 83 كيلومتراً يضمان 67 محطة. «خطوط الحافلات العادية: وتشمل 18 خطاً على عدد من الشوارع الرئيسة بطول 405 كيلومتر. «خطوط الحافلات المغذّية داخل الأحياء، وتمتد بطول يقدر بنحو 600 كم، لتغطي 70 حياً من أحياء المدينة. كما يتكون مشروع شبكة الحافلات، من عدد من المحطات على طول المسارات، تتنوع بحسب مساحاتها والوظائف التي تقدمها، إضافة إلى نظام التذاكر الموحّد مع نظام شبكة القطار الكهربائي، ونظم الاتصالات والمعلومات والتحكم المتقدمة، وخدمات الإنترنت ووسائط الاتصال المختلفة، إلى جانب مواقف السيارات العامة (Park الجزيرة Ride) التي تنتشر في ثماني مواقع تتوزع في أطراف المدينة ضمن مسارات (الحافلات ذات المسار المخصص).