لا أظن ثمة فرصة ذهبية تضاهي الفرصة التي تفوز بها الميديا العربية في رمضان، ففي ظرف شهر واحد تحقق أرباحا تغنيها عن عمل عام كامل. وفي ظل السعار المادي والمنافسة المحمومة بين أقطاب السوق العربية تجد العجب العجاب. لم أجد هذا العام حتى الآن عملا أستطيع أن أقول إن هذا العمل يستحق أن أتفرغ له ولو ساعة زمان! حتى مسلسل القاصرات حشرت فيه كثير من البشاعة حتى أنك لا تأمن على نفسك الشفافة من الخدش وعلى قولونك العصبي من التهيج!. تبقى برامج التقليد أسهل أعمال الدراما وأكثرها بدائية؛ لأنها مجرد محاكاة لما هو موجود سلفا ومعلوم في الذهن مسبقاً، وكلما كان أكثر من الواقع ترك ابتسامة واستدعى موقفاً ساخراً من حالة ظاهرة ومتداولة! الظل لا يقلد لأن لا ملامح قارة له ولا تاريخ متراكم في الذاكرة الجمعية سلباً أو ايجاباً، لايقلد إلا من يصنفون على أنهم ظاهرة أو حالة لهم كاركتر خاص ومثير للجدل! في كل العصور وعلى مر الثقافات عرف التقليد حتى أن الماس يمارسونه يومياً فيقلد المتأثر المؤثر ويقلد المستهجن المستهجن به، فلماذا -ودون شعوب الله قاطبة- لانتحدث عن الميديا وما يود فيها من منطلق مهني إبداعي ومدى ما نحقق من تأثير إيجابي، حيث لا نفتأ نجعل منها تقسمنا إلى فسطاطين أحدهما الحق وأحدهما الباطل؟. [email protected] Twitter @OFatemah