ردود الفعل الغاضبة تجاه مقطع برنامج (مقالب الرمضاني) الذي يقدّم عبر قناة الأطفال السعودية (أجيال)، تجاوز (هاشتاق تويتر) وتعليقات المغرّدين الذين اتهموا فيها القناة بالتلاعب بمشاعر الصغار من أجل إضحاك المشاهدين، ليتصدر رابط الفيديو مواقع الصحف الخليجية والعربية! المقطع كان عبارة عن كاميرا خفية أو مقلب داخل الأستوديو أظهر مذيعة صغيرة وأحد العاملين في القناة وهما يصرخان في وجه الطفلة، ويتهمانها (بالكذب)، لتحاول تبرير موقفها ولكنها (تنهار في النهاية) وتستسلم لدموعها البريئة، وينتهي المشهد تحت بند كاميرا خفية أو مقلب مضحك..! المشكلة ليست هنا، فالخطأ قد يقع في مثل هذه البرامج التيلفزيونية، ويمكن تفهمه وتداركه في النسخ والحلقات القادمة، لضمان عدم تكراره، ولكن المؤلم هي التصريحات والتبريرات المنسوبة (للمشرف على قناة أجيال) فبدلاً من الاعتراف بالخطأ، ومحاولة معالجة الموقف وامتصاص (غضب وردة فعل المشاهدين)، أو على الأقل المهتمين والمعلّقين على هذا المقطع من المشاهدين والناشطين في حقوق الطفل، كانت تصريحاته غير موفَّقة! فقد اعتبر أن المقطع لا يستحق كل هذه الضجة، وأن الأمر تم بموافقة ولي أمر الطفلة، قائلاً (إن بكاء الطفل وضحكه يتم في لحظة ولا يمكن القياس عليه)، وأنه تم تكبير الموقف أكبر من اللازم مؤكّداً أن هناك برامج تسيء للطفل أكثر، ولم نر هذه الضجة حولها..! نحن نفخر بوجود قناة سعودية آمنة (خاصة بالأطفال) ضمن قنواتنا الرسمية، والتحرك السريع بإيقاف البرنامج خطوة جيدة، ولكن يجب أن تكتمل سعادتنا بإسناد إدارة هذه القناة إلى متخصصين (بإعلام الطفل)، فنحن في عصر التخصص، وهناك من الإعلاميين (السعوديين والسعوديات) من حصلوا على مؤهلات في هذا الجانب! ديننا الحنيف سبق الجميع بإقرار (حقوق الطفل)، إلا أن تعامل وسائل الإعلام مع الطفل له (أخلاقيات) وأبجديات أقرتها الاتفاقيات الدولية لمنظمة (اليونسيف)، وكذا اتفاقيات حقوق الطفل وإرشادات الاتحاد الدولي للصحفيين وغيرها..! السؤال: بعد إيقاف البرنامج، هل سيعاد تشكيل (قناة أجيال) من قبل متخصصين في إعلام الطفل؟! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]