في الوقت الذي تناقل فيه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً لتعرض طفلة إلى عنف لفظي من مذيعي برنامج الكاميرا الخفية عبر قناة «أجيال» التابعة للتلفزيون السعودي، نفى المتحدث الرسمي باسم هيئة الإذاعة والتلفزيون المهندس صالح المغيليث علمه بما دار في البرنامج، بقوله ل«الحياة»: «ليس لدي فكرة عن الموضوع، لكنني سأتابعه ومن ثم أتحدث عنه». وانتشر مقطع «تعنيف الطفلة» بشكل كبير في «تويتر» أمس، إذ تظهر فيه مذيعة البرنامج بعمل لقاء مع الطفلة، ويدخل زميل لها ويبدآن في التحدث مع الطفلة بلغة قاسية ويتهمانها بالكذب، حتى بدا الإحباط على محياها، وفي نهاية الفقرة بكت من هول الألفاظ التي سمعتها من مقدمي البرنامج، بينما تحاول المذيعة تهدئتها ومصارحتها بأن ما حدث معها «مقلب» تلفزيوني. وشن عدد من الإعلاميين في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هجوماً على التلفزيون السعودي بجميع قنواته، مشددين على معاقبة مذيعي البرنامج، كون ما قدماه يعتبر تعنيف لفظي لطفلة لا تعرف معنى «المقالب»، كما أن الفقرة التي تعامل فيها مذيعا البرنامج تعتبر انتهاكاً للطفولة. وطالب عدد كبير من المغردين بتدخل حقوق الإنسان في السعودية لوقف مثل هذه الانتهاكات التي تحدث لأطفال أمام آلاف المشاهدين، كون تلك اللقطة التي ظهرت فيها الطفلة تبكي قد تسبب لها في الإحباط وعدم الثقة في الآخرين، مشيرين إلى أن برامج الكاميرا الخفية غير مناسبة للأطفال، لأنهم لا يتحملون مواقف الفجأة، التي تسبب لهم أمراضاً نفسية عند بلوغهم.