تاركاً خلفي الجبلْ وجهُ البحيرة آسرٌ يحكي ازرقاقاً في المقل والطودُ أخضرُ فاقعٌ من رأسهِ حتى السَّهَل فاحترتُ ما بينَ ازرقاقٍ واخضرارٍ ما العمل؟ فأخذتُ أرسلُ نظرةً للطود لكنْ لم تطُل سرعانَ ما وجهتُها نحو البحيرةِ في عَجَل أدمنتُ نظْراتي إليها نظرةَ الغزِل الثمِل فاغتاظَ مني الطودُ قال معاتبًا لي: يا رجل ألأنَّها أنثى انصرفْتَ وراءَها وبلا خجل؟! وتركتني مستوحِشًا أشكو السآمةَ والملل ) ) ) فأجبتُه يا سيدي إياك من درب الزَّلل رمْيُ الأنام بتهمة هي من أماراتِ الخَطَل بلدي جبالٌ كلُّها في كل زاويةٍ جبل أما البحيرةُ يا عزيزي فهْيَ نادرةُ المَثَل ) ) ) فأجابَ: إنَّ جبالَكمْ سودٌ كأمثال الكُحُل أما أنا فكما ترى رسْمٌ جميلٌ لا يُمَل أنا سيِّدُ الأرض كما سادَ السماواتِ زُحَل لولايَ مادَتْ أرضُكمْ وأصابها بعضُ الخلل غادرتُهُ وأنا أقول مودِّعًا: يا ذا الطلل دع عنك هذا الزَّهْوَ واترك عنكَ أقوال الجدل ستظلُّ صخراً جلمدا مهما اكتسيتَ منَ الحُلل أما البحيرةُ ماؤها فبِهِ حياةٌ تكتمل الماءُ من أعطاكَ لو نا زاهيا يسبي المُقل ذا ما أرى قد قلتُه وبلا حياءٍ أو خجل - الرياض