في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك يحق علينا نحن أبناء الشعب السعودي أن يقدم أخلص التهاني والتبريكات لمليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقيادتنا الحكيمة بقدوم هذا الشهر الكريم، وندعو الله عز وجل أن يعيده علينا وسائر الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات وأن تتحقق كافة طموحات وأماني قيادتنا وولاة أمرنا لما فيه الخير والازدهار وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، يأتي شهر رمضان الكريم هذا العام وبلادنا والحمد لله تنعم بالأمن والأمان. فبلادنا بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة والسياسات الحكيمة والنهج الرشيد لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة تشهد في هذا العهد الميمون إنجازات كبيرة ورائدة شملت كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وها هي اليوم تتجسد في مظاهر مرموقة من الازدهار الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية للمواطن والتقدم العلمي والحضاري والعمراني الذي ظل ينتشر في أرجاء المملكة كافة وينعم بثماره جميع المواطنين، في ظل ظروف إقليمية دقيقة تمر بها منطقتنا استدعت مبادرته -حفظه الله- تبني وتعميق سياسات الإصلاح والتحديث والتطوير الاقتصادي والإداري، وتطبيق سياسات فعالة في مختلف المجالات في إطار رؤيته الاستراتيجية النافذة والبعيدة المدى. إن المكانة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين في قلوب شعبه هي ترجمة حقيقية للحمة الوطنية القوية بينه وبين مواطنيه، لما لا وهو الذي يبادل شعبه الحب بالحب والوفاء بالوفاء، لم يتوانَ -أيده الله- في كل ما من شأنه خدمة ومصلحة الوطن والمواطن، وإنني أتذكر عندما كان -سلمه الله- يجري عملية جراحية في مستشفى الحرس الوطني وفي أصعب الظروف الصحية لم يثنه ذلك وكان أول ما سأل عنه، كيف حال الشعب والمواطن السعودي، ولقد مررت في الأيام الأخيرة بوعكة صحية وفترة علاج في أمريكا شملني مقامه الكريم برعايته على أفضل وجه وهذا الأمر ليس بمستغرب من أب يحنو ويرعى أبناءه ومواطنيه، فمن مناقبه وسماته التي لا تحصى ولا تعد أنه يقدر الرجال وتاريخ الرجال، فله كل الشكر والتقدير، كما إنني أتقدم بالشكر الجزيل لسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على اهتمامه والاتصال للاطمئنان على صحتي. تلك اللمسات الإنسانية التي لا تنسى التي يقدمها -رعاه الله- وسمو ولي عهده الأمين لكافة أبناء الوطن دون تفرفة عززت وقوت العلاقة بين القائد وشعبه وقوت اللحمة والتماسك بين أبناء هذا الشعب العظيم وولاة الأمر فتجلت في أبهى صورها بأن وقف الشعب مع قائده في وجه المتآمرين والمغرضين الذين لا يريدون لهذا الوطن الأمن والاستقرار وهذه العلاقة الصادقة، الخالية من كل زيف ونفاق، بين قائد عشق شعبه وأحبه بصدق من أعماق نفسه، وشعب وفي، يبادل قائده حباً بحب وإخلاصاً بولاء. كما أنني أرفع الشكر والتقدير إلى رجل المهام الصعبة والقيادي البارز، ورجل الإنجازات الكبيرة ذي خبرة طويلة في المجالات العسكرية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، فقد قام بدور كبير لتذليل الصعوبات التي واجهتنا أثناء فترة العلاج، والشكر أيضا للرجل الشهم الذي اتصل هاتفيا للاطمئنان عليه كعادته دائما لم يتأخر على خدمة أبناء وطنه صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وكذلك التقدير لصاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن سعود ولكل الأمراء ووكلاء الأفواج بالحرس الوطني، ولجميع شيوخ القبائل الذين اتصلوا بي أثناء العلاج وللجميع كافة لهم كل الشكر والتقدير. إن كثرة الاهتمامات والمسؤوليات الجسام والتحديات الإقليمية والدولية لم تصرف خادم الحرمين الشريفين عن العناية والحرص على تلمس هموم واحتياجات المواطن، تشهد بذلك العديد من الأوامر الملكية والمكرمات لصالح المواطن السعودي حتى ينعم بعيشة هنية كريمة ولا شك هذه كان لها انعكاسات طيبة على معيشة الفرد تهدف إلى تحسين حياة المواطنين جميعا وتوفير الحياة الكريمة لأبناء الوطن. دمت يا خادم الحرمين الشريفين -لوطنك وأبنائك الذين بادلوك كل الحب والعرفان بصحة وعافية فأنت فخرنا وحامي عزتنا ورافع مجدنا وحفظك الله وحماك ذخراً لشعبك وأمتك العربية والإسلامية لتواصل قيادتنا لغد أفضل إن شاء الله. - وكيل الفوج 22 بالحرس الوطني