ختم الشيخ أحمد الحواشي إمام الجامع الكبير بخميس مشيط القرآن كاملاً في ليلتين من رمضان وهو يختم كل شهر تقريبا 13 مرة. ويعرف الشيخ أحمد الحواشي، بصلاته الخاشعة الطويلة التي يتلذذ بها الكثير من المسلمين دون ملل. ولد عام 1374ه في خميس مشيط، ودرس في صغره علوماً مختلفة على أيدي نخبة من العلماء منهم: الشيخ سعيد الهمداني، الشيخ محمد بن حمود، الشيخ عبدالله بن سعدي العبدلي، ومن تلك الدروس: العقيدة، الفقه وأصوله، النحو، علم اللغة، المواريث، والوعظ وأساليبه المختلفة. ودرس القرآن على خمسة من المقرئين المتقنين، وتشرف بزيارة الشيخ محمد بن عثيمين له عام 1401ه وصلى معه الفجر والظهر والمغرب والعشاء ونام عنده وأفطر وقرأ عليه لمعة الاعتقاد وشرحها، والأجرومية في النحو، والرحبية في الفرائض. وقال الشيخ ابن عثيمين لما غادر منزل الحواشي: «مسجدكم جامعة كبرى»، وتشرف الشيخ الحواشي بزيارة الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين له عام 1405ه، ومن بعدها صار لا يأتي إلى المنطقة إلا ويزوره ويصلي معه فريضة أو فريضتين، كما تشرف الشيخ الحواشي بزيارة الشيخ محمد بن سبيل له، وقال أنا أحرص أن أصلي معكم كلما أتيت المنطقة الجنوبية، وتشرف الشيخ الحواشي بزيارة الشيخ حسين آل الشيخ إمام الحرم المدني له وقال نحن نستشفي بالصلاة معك (الصلاة شفاء). أما محفوظات الشيخ أحمد الحواشي: يحفظ الشيخ القرآن الكريم حفظاً متقناً، وأيضاً الكتب الستة يحفظها حفظاً متقناً، وقدراً كبيراً من مسند الإمام أحمد، ومن المسانيد الأخرى، وقرأ كتاب جامع الأصول لابن الأثير في أحد عشر مجلدا حرفياً واستظهره، وقرأ تفسير البغوي ستة عشر مجلداً واستظهره، وقرأ التفاسير كلها إلا ما ندر. عرض الشيخ محمد بن علي الحركان مدير عام الرابطة الإسلامية رحمه الله على الشيخ أحمد الحواشي إمامة وخطابة الحرم وسعى له في ذلك مع الشيخ عبدالرحمن الشعلان إمام وخطيب المسجد الحرام رحمه الله وصدر بذلك أمر لكن الشيخ استخار وقرر المكوث في جامعه في خميس مشيط. وأيضاً المسجد النبوي فقد سعى له الشيخ حسين آل الشيخ ولم يبق إلا أن يرفع الشيخ أوراقه لاعتماد الموافقة ولكن الشيخ لم يرفعها إلى الآن. الشيخ أحمد الحواشي معروف بطول صلاته ففي الغالب أنه في الفروض لا ينقص عن 25 دقيقة. أما صلاة التراويح والقيام عند الشيخ أحمد الحواشي لها طابع خاص فإن صلاة التراويح والقيام تكون واحدة يبدأ الشيخ من بعد صلاة العشاء ولا ينتهي إلا قبيل الفجر للسحور كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لما صلى بالصحابة في رمضان وكاد السحور أن يفوتهم. إلا أنه أحياناً يفصل بين التسليمات ببعض الوقت للراحة ومع هذا يصلي معه قرابة خمسمائة شخص كل ليلة.