أنهى الدولار الأمريكي الأسبوع على أكبر خسارة في خمسة أسابيع مع إرجاء المتعاملين توقعاتهم لموعد تقليص برنامج مجلس الاحتياطي الاتحادي للتيسير النقدي. وتعرض اليورو الأوروبي لضغوط من خفض وكالة فيتش تصنيفها الائتماني لفرنسا بسبب الشكوك التي تكتنف التوقعات الاقتصادية للبلاد وسط الأزمة الحالية في منطقة اليورو والحاجة إلى إصلاحات هيكلية. وقال متعاملون إن التوقعات للدولار تبقى في اتجاه صعودي لأنه من المرجح أن يكون مجلس الاحتياطي الاتحادي أول بنك مركزي رئيسي ينسحب من سياسة نقدية شديدة التيسير. وأضافوا أن أحدث موجة مبيعات في العملة الأمريكية تعكس في جانب منها عمليات تسوية لمراكز دائنة تسارعت وتيرتها في الأسابيع القيلة الماضية. وسجل الدولار أعلى مستوياته في ثلاثة أعوام يوم الثلاثاء مع تزايد التوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي قد يبدأ تقليص برنامجه لمشتريات السندات الذي يعرف بالتيسير الكمي بحلول سبتمبر. لكنه تراجع بشكل حاد بعد نشر محضر أحدث اجتماع للجنة السوق الاتحادية المفتوحة وتعليقات من بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي ثبطت تلك التوقعات في اليوم التالي. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات 0.23 بالمائة إلى 82.938 في نهاية جلسة التعاملات في سوق نيويورك لكنه يبقى دون أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام البالغ 84.753 الذي سجله يوم الثلاثاء. وينهي مؤشر الدولار الأسبوع منخفضا 1.5 بالمائة وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في السابع من يونيو. وانخفض اليورو 0.2 بالمائة أمام العملة الأمريكية إلى 1.3064 دولار مواصلا التراجع من أعلى مستوى له في حوالي ثلاثة أسابيع البالغ 1.3201 دولار الذي سجله يوم الخميس. وصعد الدولار 0.4 بالمائة أمام العملة اليابانية إلى 99.34 ين. وعلى مدى الأسبوع صعد اليورو 1.8 بالمائة أمام الدولار وهو أفضل أداء أسبوعي منذ منتصف يناير. وهبط الدولار 1.8 بالمائة أمام الين وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ منتصف يونيو.