ضمن سلسلة ذاكرة الزمان صدر كتاب (الرياض مدينة الصحراء والخزامى) عن وزارة الثقافة والإعلام وكافة الوزارة للشؤون الثقافية.. وجاء في مقدمة الكتاب: إصدار سلسلة (ذاكرة المكان) جاء ليعرفنا على تفاصيل حياة المكان وتحولاته وتأثيره على تشكيل مخيلتنا ومساهمته في بناء معالم الكون في العقل وتكوين رؤية الإنسان للحياة. شارك عدد من الكتّاب والمثقفين في كتابة ذكرياتهم ويقول أ. عبد الله الكعيد: توقف في شارع السدرة يمج هواء وسط المدينة في رئتيه ثم سار مدهوشاً حتى استوقفه في منتصف شارع الثميري دكان صغير يصدح من داخله صوت طلال الفتى يعشق طلالاً فاشترى بثلاثة ريالات شريط كاسيت .. ويقول أ. محمد القشعمي: وقفت السيارة في نهاية شارع الثميري في زاوية الصغاة الشرقية الجنوبية بقرب باب كبير ذي ضلفتين يسمى الصفاقات وهو المؤدي جنوباً نحو حي دخنة حيث يسكن والدي وبقية طلبة العلم بمساكنهم المسماة بيوت الأخوان. وكتب أ. يوسف المحيميد: ماذا يعني أن يفصل شارع من أكثر شوارع رياض السبعينيات شهرة هو شارع العصارات، بين حيين حي عليشة غرب هذا الشارع وحي أم سليم في الجانب الشرقي منه؟ وأن أسكن في منزل على بعد خطوات من هذا الشارع فأتنفس هواء الشجر العالي في عليشة. ويقول أ. تركي الماضي: الحياة في سكيرينة بسيطة السكان، يعرفون بعضهم البعض، وليس من المبالغة القول إنه لا توجد أسرار للبيوت، فالترابط المجتمعي كان قوياً لدرجة المشاركة سوياً في الأفراح والمآتم. لم تبدأ بعد ظاهرة التفاخر بين الأسر فيما تملكه، بل إن البساطة سائدة بين الجيران حتى أن الأمهات يطلبن من بعضهن البعض ما ينقصهن من أدوات الطبخ أو حتى من الأكل نفسه.