تأسس «الابتعاث» على مبدأين أساسيين، أولهما اكتساب الخبرة العلمية والأكاديمية لما فيه من تسليح الطلبة بأرقى التخصصات، والمبدأ الثاني الذي يعتمد أساساً على لغة الحوار، والتواصل، والاستعانة بأبناء المملكة أثناء فترة ابتعاثهم لتمثيل الهوية السعودية وما تتسم به من قيم إنسانية وحضارية. من هنا كان اهتمام قناة «روتانا خليجية» بالإضاءة على هؤلاء المبتعثين لما لدورهم من أهمية كبرى داخل وخارج وطنهم، وإقامة جسر تواصل بينهم في المهجر وبين ذويهم في الوطن من خلال نسخة خاصة من برنامج «يا هلا» مع الإعلامي علي العلياني، سيتم عرضه خلال شهر رمضان المبارك، فلأول مرة منذ انطلاق فكرة الابتعاث في ال2005، يتم تخصيص مساحة تلفزيونية لهؤلاء الشباب والشابات الذين يُعتبرون مستقبل المملكة. يعرض علي العلياني من خلال «يا هلا أمريكا» الابتعاث الخارجي ودوره الملموس في فتح آفاق جديدة ومجالات أوسع لأبناء المملكة، بحيث شهد الابتعاث نقلة كبيرة وتطور منذ انطلاقه عام 2005 بما لا يزيد على خمسة آلالف مبتعث ومبتعثة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ليبلغ مجمل هذا العدد اليوم أكثر من 80 ألفاً في أمريكا وحدها.ويتواجد العلياني اليوم ومنذ أكثر من شهر في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يجول على المبتعثين في عدة ولايات ليتعرَّف على كيفية عيشهم وعن رؤيتهم للمجتمع الذي يعيشون فيه ولرؤية المجتمع لهم. ومن خلال مشاركته يومياتهم بكافة تفاصيلها من الجامعة إلى المنزل، سيقرّب العلياني من خلال برنامجه الأول من نوعه، البقعة الجغرافية، خلال رمضان، بينهم وبين أهلهم وسيخفف من مرارة الغربة خلال هذا الشهر الفضيل الذي تشكّل العائلة ركناً أساسياً من أركانه.