رحبت جمعية أهل الحديث المركزية في جمهورية باكستان الإسلامية بقرار تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين خلال تنفيذ مشرع توسعة المطاف بالمسجد الحرام، وعدّته قرارًا حكيمًا يضمن سلامة ضيوف الرحمن. وأوضح الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية عضو البرلمان الوطني الباكستاني الدكتور حافظ عبد الكريم أن الجمعية تؤيد قرار تخفيض أعداد الحجاج القادمين من الخارج والداخل، وأنه يجسّد أرقى مستويات المسئولية التي تلتزم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين في الاهتمام بضيوف الرحمن ورعاية مصالحهم وتلبية احتياجاتهم, مشيرًا إلى أن هذا القرار يفرضه الواقع لما يشهده المسجد الحرام من أعمال توسعة مباركة. وقال في تصريحه أمس إن هذا القرار له نتائج إيجابية على المدى البعيد، حيث إن خفض عدد الحجاج والمعتمرين في المرحلة الأولى يحقق المحافظة على أرواحهم، وسيؤدي بمشيئة الله تعالى في المرحلة المقبلة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين. وناشد العلماء وحكومات الدول الإسلامية للقيام بواجب توعية المسلمين خلال هذه الفترة لما في هذا القرار من مصلحة حكيمة تؤدي إلى سرعة إنجاز مشروع توسعه المطاف إلى جانب ضمان سلامة ضيوف الرحمن. وأعرب الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية في باكستان عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على اهتمامه بالمشاعر المقدسة، التي تتميز بالاستمرار والشمول وبالتوسعة والإعمار والتسهيلات والخدمات، ما جعل زيارة الحرمين الشريفين تتسم بالراحة والاطمئنان. وقال إن التاريخ سيذكر لخادم الحرمين الشريفين هذه التوسعات والمشروعات العملاقة التي ذُلّلت لها كل الصعاب بعون الله وتوفيقه بأحرف من ذهب, سائلاً الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأن يعينه وسمو ولي عهده الأمين على كل ما يحقق عز الإسلام والمسلمين.