لبت صيدا دعوة مفتي المدينة الشيخ سليم سوسان إلى صلاة جمعة موحدة في جامع الزعتري، أمها سوسان وكانت خطبته مركزة على ما حصل في صيدا من اشتباكات مع مناصري الشيخ أحمد الأسير والتداعيات التي حصلت خلالها وبعدها. وقال الشيخ سوسان، في حضور رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة والشيخ داعي الإسلام الشهال: «ارتأينا أن نكون سوية في هذا المسجد اليوم كي نقول الحق ونضع الأمور في نصابها، وكرامة كل عالم من كرامتي فهم ضمير المدينة ووجدانها، أرجو أن نحترمهم ونجلهم». وذا استنكر «الاعتداء على الجيش اللبناني» رافضاً الدعوات للانشقاق عنه، طالباً ب»فتح تحقيق عادل مع بعض المجموعات العسكرية التي أساءت إلى صورة المؤسسة العسكرية»، رافضاً «قيام بعض المجموعات المسلحة وغير النظامية بالاعتقالات والتحقيقات مع الناس»، محملاً «الدولة مسؤولية هذا الأمر». ونبه إلى أننا «لا نرضى أن تساق الناس إلى السجون لأنهم ملتحون ومنقبون»، داعياً الدولة إلى أن تتحمل مسؤوليتها و»إلا سيخرج الناس عن طورهم». ودعا إلى «أن يسود النظام والقانون على الجميع في ظل خطة أمنية»، مؤكداً أن صيدا تحت النظام والقانون، رافضاً استعمال السلاح في الداخل من أي جهة كان وتحت أي مسمى كان إلا سلاح الدولة والقانون والشرعية. وبعد الصلاة قام عدد من المصلين بالتوجه إلى منطقة الاشتباكات السابقة مع الأسير أو ما يسمى «المربع الأمني» لجامع بلال بن رباح، للاحتجاج على ما سموه «الاعتقالات التعسفية» بحق أبناء المدينة، فقام الجيش بإطلاق في الهواء لتفريقهم. ورفضاً لما جرى في صيدا، أقيمت صلاة جمعة موحدة في جامع طينال في طرابلس شمال لبنان، بدعوة من هيئة العلماء المسلمين والحركات الإسلامية والجماعة الإسلامية ودار الفتوى في طرابلس. وأمّ المصلين أمين فتوى طرابلس الشيخ عمر إمام الذي دعا في خطبة الجمعة إلى فتح تحقيق بأحداث صيدا والأخذ بعين الاعتبار المطالب التي تقدمت بها هيئة علماء المسلمين في صيدا، رافضاً أن «يستقوي طرف على طرف آخر في لبنان وأن يفرض سيطرته على مؤسسات الدولة وعلى الجيش»، وداعيا «أهل المنية وأهل طرابلس إلى الحكمة والتنبه مما يحاك للطائفة ولطرابلس من مؤامرات». كذلك جرت اعتصامات في عدد من مساجد طرابلسوبيروت رفضاً للتعديات التي حصلت على المدنيين من قبل «عناصر حزبية منتسبة إلى حزب الله وسرايا المقاومة» في صيدا، ولتوقيفات لبعض الشبان المنتمين إلى الطائفة السنية.