إشارة لما نشرته الجزيرة بتاريخ 22-ملاحظات في محيط المساجد بقلم الأخ محمد الغفيلي، تحدث فيه عن المساجد وأهميتها وصيانتها وترشيد الاستهلاك من الماء والكهرباء، وعن الأئمة والمؤذنين وواجباتهم، حقيقة إن ما تحدث به الأخ محمد قاصداً مساجد الرس وينطبق على معظم مساجد وجوامع المملكة، وما تحدث عنه هو الواقع ولكن ما دام أن هناك وجوداً لمن يعبث أو يهمل بواجباته تجاه المساجد دون أ ن تصل إليه أداة الجزاء أو العقاب، فلابد من وجود شيء من الإهمال من قبل المعنيين بمتابعة مشاكل المساجد وإن كان هذا بنسبة ليست بالكثيرة ولكنه يؤرق مسئولي الوزارة والمهتمين بالمساجد، ومن المشاكل القائمة والمكشوفة تقاعس البعض - إن لم يكن الكل - من شركات الصيانة عن تنفيذ ما أوكل إليها بموجب العقود، ومثال ذلك الشرطة المنوط بها صيانة جامع حي الريان بالرياض، وعند طلب الصيانة فسيكون المجيب عاملا في الشركة يبدو وكأنه هو من يسير أمور الشركة وهذا أمر مشاهد، وفي حال الإجابة فسيحضر العاملون ويستبدلون البعض من المصابيح ويتركون البعض ليوم آخر قد يكون بعد شهرين أو ثلاثة، أما صيانة الماء وأجهزة الصوت فأعتقد بل أجزم أنه لا يوجد لديها فنيون لصيانتها، فلدينا خلل بأجهزة الصوت منذ رمضان 1433ه وإلى اليوم ولا مجيب. أما صيانة الماء فلأنها لا تحتمل التأجيل فقد أجرينا عليها أكثر من عشر صيانات خلال الثلاث سنوات الماضية على حساب البعض من المحسنين فأين الصيانة التي التزمت بها الشركة، وهنا فلابد من القول بأن هناك إسرافا متناهيا في الكهرباء، ففي بعض المساجد توجد مئات المصابيح تشعل بكاملها كل الأوقات الخمسة بينما يكفي منها في أوقات النهار 20% وفي الليل 40% فلمَ تشعل المصابيح الباقية، ولا شك أن هذا إهدار متناه ومتعمد يجب ملاحظته، أضف إلى ذلك ترك الأنوار مفتوحة فيما بين صلاتي المغرب والعشاء لمدة تزيد على الساعة أليس هذا أهداراً أيضاً ومثلها المكيفات ألا يكفي تشغيلها قبل الأذان بعشر دقائق وإقفالها بعد الصلاة بعشر أو خمس عشرة دقيقة. وحول الأئمة أقول أليس من المستحسن أن تقوم الجهات المسؤولة بنقل بعض الأئمة من مسجد إلى آخر خاصة من مضى عليه 20 و 25 و30 و 35 سنة في مسجد واحد، فمن المؤكد أن جماعة المسجد يحبون التغيير خاصة إذا كان الإمام من الطراز القديم لا يعرف الترتيل ولا التجويد ولا الاهتمام بمظهره ولا الحرص على عمله وكثرة الأخطاء التي يقع فيا، أما أنا فأستحسن ذلك لمن أمضى عشر سنوات فأكثر ولعل إعطاء الإمام الفرصة باختيار المسجد الآخر أفضل، أتمنى أن يجد ما أشرت إليه مكاناً لدى الجهات المسؤولة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، وأسأل الله السلامة. صالح العبد الرحمن التويجري