أكَّد سفير خادم الحرمَيْن الشريفَيْن لدى أستراليا نبيل بن محمد آل صالح أهمية دور المملكة وأستراليا في تعزيز السَّلام والاستقرار الإقليمي والدولي. وشدد في كلمة ألقاها خلال ندوة في مبنى البرلمان الأسترالي في العاصمة كانبيرا على أن تحقيق السَّلام يجب أن يكون الهدف الأساسي خلال العقد القادم. واستعرض السفير مراحل تطوّر المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وصولاً إلى نهضة التنمية الشَّاملة التي تشهدها المملكة حاليًا بقيادة خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، لافتًا الانتباه إلى دور المملكة السياسي والاقتصادي والإِنساني على المستويات العربيَّة والإقليميَّة والدوليَّة، وموقفها من القضايا والأزمات السياسيَّة والإقليميَّة الراهنة في الشرق الأوسط والعالم. وتحدث عن دور المملكة في مكافحة الإرهاب ونجاح برنامج المناصحة الذي أطلقته المملكة في إطار حملات التوعية الوطنيَّة المستمرة لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف. وأبرز السفير دور خادم الحرمَيْن الشريفَيْن وجهوده لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثّقافات المختلفة ومبادراته -حفظه الله- في هذا الإطار التي تكلَّلت بتأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في العاصمة النمساوية (فيينا). وركز السفير آل صالح على أهمية الدور الثقافي الذي يُؤدِّية الطَّلبة السعوديون الذين يتلقون تعليمهم في جامعات أستراليا ومعاهدها العلميَّة، قائلاً: «إن المملكة ابتعثت أكثر من ثلاثة عشر ألف طالب مع مرافقيهم في جميع الولايات الأسترالية، وهؤلاء يشكِّلون جسور ثقافيَّة وإِنسانيَّة متينة بين البلدين الصديقين». ورحب بتشكيل مجلس الأعمال السعودي الأسترالي، منوهًا بالحوار الإستراتيجي القائم بين مجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة وأستراليا. كما هنأت نائبة رئيسة حكومة الظل الفيدرالية ووزيرة الظل للشؤون الخارجيَّة والتجارة الأسترالية النائبة جولي بيشوب من جانبها السفير آل صالح بتولي مهامه سفيرًا للمملكة في أستراليا، مشيدة بالمكانة القياديّة للمملكة في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ورحبت بيشوب بارتفاع الميزان التجاري وازدياد عدد الطَّلبة المبتعثين في الجامعات الأسترالية وأكَّدت تطلعها للتعاون مع السفير آل صالح لتطوير العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين في المجالات كافة.