سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك - سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الكاتبة الأستاذة سمر المقرن صاحبة زاوية مطر الكلمات بجريدتكم الغراء، إن القارئ يجد لديها المهنية الإعلامية بمفهومها الشامل والإلمام بأطراف الفكرة التي تتناولها في زاويتها، مما يجعلها محل إعجاب ومتابعة القراء على اختلاف ثقافتهم ومستوياتهم العلمية والعملية، ومما يبرهن قيامها برسالة الصحفية الباحثة عن الحقيقة وتناول القضايا وطرح حلول ترى مناسبتها لتلك القضايا التي يطرقها قلمها السيال، مما يجعل المسؤول المعني بالمشكلة ملزماً بالتعقيب والإيضاح والإشادة أيضاً، ولعل من تلك القضايا ما حملته زاويتها في يوم الأربعاء الموافق 10 شعبان حول خلو مدينة الملك فهد الطبية من أصحاب الشهادات الوهمية والمزورة باستثناء اكتشاف طبيب من جنوب أفريقيا قام بتزوير شهادته، وتم اكتشافه قبل وصوله للمملكة، بعد طرحها سؤالاً على مدير مدينة الملك فهد الطبية محمود عبد الجبار اليماني مشيرة إلى طول فترة تدقيق الوثائق للمتقدمين للوظائف بالقطاع الصحي بالمدينة تصل لثلاثة أشهر، بعد أن أصبحت المؤهلات الوهمية هماً عاماً وقضية رأي أشغلت الشارع السعودي، حيث بلغ فاقدو الأهلية 700 وأطاحت بأسماء برزوا بمؤهلات وهمية، مشددة على المطالبة بإحالة المتورطين للقضاء، حيث إن جرمهم كبير لا سيما عندما يتعلق الأمر بصحة الإنسان والجميع مؤيد لما ذهبت إليه الكاتبة الكريمة الأستاذة سمر المقرن، بل لابد من إعطاء من تورطوا بتلك المخالفة المشينة مستحقات مالية وفق مؤهلهم الصحيح ممن تقاعد ومن لم يتقاعد وسحب اللقب المزيف منه، واستقطاع الزيادة من الراتب بما يتناسب مع مستحقه المالي المقرر وفق مؤهله الصحيح، فبمثل هذه الكتابة يعجب القارئ ويفخر، متمنياً أن تطال حملة الكشف الوهميين والمزورين في المهن الأخرى كالهندسة والصيدلة والتداوي بالأعشاب في القطاعين الأهلي والحكومي .. والله من وراء القصد. عبد العزيز سليمان الحسين