ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث، بالنادي الأدبي الثقافي بالرياض، أقام النادي مساء الأحد الماضي، أمسية ثقافية، لقراءة رواية (حب في العاصمة) لوفاء عبدالرحمن، وذلك ضمن نشاط جماعة السرد الذي تقدمه ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بالنادي. انطلق المساء بتقديم الدكتورة ميساء الخواجا، والأستاذ عبد الواحد اليحيائي، الذي تناول نشاط النادي في استضافة الإبداع الجديد في المشهد المحلي، والتواصل مع الأعمال الأولى بوجه خاص. الأستاذة وفاء عبدالرحمن، استعرضت سيرتها مع الرواية في شهادة على تجربتها مع أول عمل سردي، عبر بداياتها مع القراءة، وصولا إلى حضورها السردي الذي لم يسبقه حضور منبري، أو مؤسساتي.. مما جعل المحرّك وراء هذه التجربة هو القراءة الثقافية والأدبية بوجه خاص. تلا ذلك قراءة للأستاذ سمير نحيلي، والذي تناول تجربة الكاتبة من خلال البعد الاجتماعي، ضمن ما حفلت به الرواية من أحداث اجتماعية، طرقتها وفاء..وصولا إلى تحليل الشخصيات التي وصفها سمير بالتغلغل في شخصيات الرواية كمشعل.. ومضى نحيلي في قراءته مستعرضا المزيد من الأحداث السردية التي جاءت في (حب في العاصمة) من خلال المكان، وما حفل به من زوايا في طبيعة المكان الذي تناولته وفاء، بما في ذلك طبيعة المكان في الرياض من خلال الدرعية، والمزرعة..وصولاً إلى طبيعة المكان خارج العاصمة وخارج المملكة. وختم سمير قراءته، مشيرا إلى أن وفاء استطاعت أن تجيب عن العديد من الأسئلة في روايتها فيما قدمته من سرد اتصف بوضوح الرؤية، واتزان الطرح. تلا ذلك قراءة للأستاذة الكاتبة : ابتسام المقرن، التي استعرضت العديد من الجوانب التي تناولتها الراوية، من خلال رؤيتها إلى العديد من زوايا مشهدنا الاجتماعي، ومدى تأثير تلك الزوايا في سير الحياة الاجتماعية، من خلال ما حفلت به الرواية عبر تناولها لأحداث أسرية واجتماعية، ومدى تأثرها بالمستجدات العصرية، التي تناولتها الرواية من خلال المكان العاصمة الرياض..إلى جانب تناول ابتسام العديد مما صورته الكاتبة من خلال شخوصها، بين مد أحداث الجب وجزره، ضمن المحيط الاجتماعي المحلي الذي اختارته الساردة لشخوصها. أعقب ذلك العديد من المداخلات التي تناولت في مجملها، تقنيات الراوية في سردها كتجربة أولى، التمكن من الفكرة مقارنة بسير الرواية من جانب، وبما قدمته الكاتبة من نفس روائي من جانب آخر، ومدى الواقع الاجتماعي الذي تناولته وفاء فيما حفلت به الرواية من أحداث، بالإضافة إلى مستويات الجوانب الفنية في الرواية، واللغة من جانب، والإيحائية في اللغة من جانب آخر.. تلقائية الساردة..ومدى العلاقات الاجتماعية والأسرية في الرواية، الظرف والمكان والبيئة التي حوتها الرواية، شخوص الرواية بين الواقع والخيال، عنوان الرواية، وصف الانفعالات ولغة الجسد.