أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبو ردينة» أن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» قَبِل صباح أمس الأحد استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد الدكتور رامي الحمد الله، التي قدّمها يوم الخميس الماضي بعد 18 يوما من تعيينه. ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن أبو ردينة قوله: «كلَّف الرئيس عباس الدكتور الحمد لله بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وعُلم أن الرئيس محمود عباس بدأ مشاورات لتكليف رئيس وزراء جديد وأن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح «محمد اشتيه» أقوى المرشحين لهذا المنصب. وكان الرئيس عباس التقى مساء أمس الأول السبت مع الحمد لله في مقر المقاطعة بمدينة رام الله للمرة الثانية خلال 24 ساعة، دون أن يتمكن من إقناع الحمد لله بالعدول عن استقالته، لرفضه منحه المزيد من الصلاحيات. وكان الحمد لله قد قدم استقالته عصر الخميس الماضي بعد 18 يومًا من توليه منصبه احتجاجًا على ما قيل إنه خلاف على الصلاحيات مع نائبيه محمد مصطفى وزياد أبو عمرو. يُشار إلى أن رئيس حكومة الفلسطيني السابق سلام فياض قدَّم استقالته بسبب خلافات على الصلاحيات مع الرئيس عباس. ومن غزة، أكدت حركة حماس أمس الأحد أن «إصرار رئيس الحكومة الفلسطينية المستقيل برام الله «رامي الحمد لله» على الاستقالة وقبولها من الرئيس محمود عباس تعكس عمق الأزمة الحقيقية التي تعاني منها مؤسسات السلطة الفلسطينية نتيجة وجود مراكز قوى وتجاذبات كثيرة وتنازع للصلاحيات أوصلت إلى هذه النتيجة المتوقعة». وقال الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم «إنه يجب أن تكون هذه الاستقالة بمثابة الخط الفاصل بين مرحلة التدهور الحاصلة في مؤسسات السلطة ومرحلة بنائها من جديد على أسس ديمقراطية ووطنية».