واصل برنامج التغطيات الإعلاميَّة للقضاء والقضايا المنظورة «الإعلام العدلي» الذي تنظمه وزارة العدل بالتعاون مع أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي في إطار مشروع خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لتطوير مرفق القضاء فعالياته صباح الأمس (الثلاثاء) بفندق جدة هيلتون. وتناول الدكتور سلطان بن عبد الله الحمزي مدير البرنامج والمدرِّب الرئيسي رؤية للمعالجات الصحافية المحليَّة وصلاحيات الصحفي والعلاقة بين الأداء المهني ومعايير التحرير، ثمَّ استعرض الدكتور عبد العزيز النهاري معالجة القضايا المحليَّة مع تناول بعض التطبيقات والأمثلة، فيما استعرض الأستاذ خالد دراج واقع معالجات الصحفيين للقضايا في ظلِّ قوانين النشر، ثمَّ تناول الأستاذ ياسر باعامر نماذج لمعالجات صحفية للشأن العدلي وتنفيذها في ضوء المعايير المهنية. وتختتم اليوم (الأربعاء) فعاليات البرنامج باستعراض تطبيقات تحريرية ورؤية قانونية وعقد الجلسة الختامية للبرنامج. بدوره أوضح الأستاذ فهد بن عبد الله البكران المشرف على البرنامج المتحدث الرسمي لوزارة العدل بأن هذا اللِّقاء هو الأول ضمن اتفاقية لتدريب العديد من الإعلاميين، مشددًا على أن البرنامج يضع النقاط على الحروف في مسألة التعاطي والتناول الإعلامي لأخبار القضاء والمحاكمات ويتناول أسس الموثوقية والمسؤولية التي أقرتها الأنظمة المرعية ومنها نظام المطبوعات والنشر. وأبان البكران أن البرنامج يقرِّب المسافة بين العدل والإعلام بما يكفل الوصول لنتيجة تسهم في نشر الثَّقافة العدلية وفق نظرة الإعلام المسؤول، مؤكِّدًا أن رؤية وزارة العدل تتمحور حول التعاون بين الوزارة والإعلاميين وأن يكون للإعلام إسهامٌ في إطار ما يسمى بالإعلام العدلي ضمن ضوابط يجب التقيد بها في إطار الإعلام المتخصص. من جانبه أوضح الدكتور سلطان بن عبد الله الحمزي مدير البرنامج والمدرِّب الرئيس أن البرنامج يهدف لإعطاء الإعلاميين معرفة بالقضاء في المملكة العربيَّة السعوديَّة وتعريفهم بأنواع القضاء والمحاكم وتخصصاتها وإجراءاتها القانونية، إلى جانب إبراز أهمية المهنية الإعلاميَّة عبر ميثاق العمل الإعلامي، مضيفًا أن البرنامج التدريبي سيزوّد المشاركين بمهارات الأزمة لتعاطي الصحافة مع القضاء مع عرض أمثلة واقعية عن تعاطي الإعلام عن قضايا منظورة في الإعلام.