دشنت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل المرحلة الأولى من تطوير واستثمار منحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأهالي حائل (أرض الحرس الوطني قديماً)، وسط إقبال مضاعف من أهالي المنطقة والذين مثلوا شرائح مختلفة، منهم الشباب والأكاديميون والمعلمون والمعلمات، وذلك في إطار مشروع تطوير واستثمار أرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الذي تقوم به الهيئة حالياً، من خلال المطور الرئيس للمشروع (شركة ركاء القابضة)، وتنفذه عدد من الشركات وبيوت الخبرة العمرانية العالمية العريقة في مجالات أعمال البنية التحتية والإعمار، وبدأت صباح أمس السبت في مقر مركز المبيعات والتسويق جنوب غرب أرض الهيئة عروض المبيعات للقطع السكنية في الجزء المخصص للاستعمالات السكنية في المخطط العام للأرض البالغ مساحتها الإجمالية أكثر من 17 مليون متر مربع، والتي شهدت العديد من المراحل الفنية والإجرائية لاعتماد مخططاتها الهيكلية الشاملة بما يضمن أفضل الاستعمالات التنموية والاستثمارية لها. وشهد اليوم الأول لعروض البيع والتسويق إقبالاً وتفاعلاً كبيرين من فئات عديدة من شرائح المجتمع، كالشباب والأكاديميين والمعلمين والمعلمات وبعض المهتمين والراغبين في الحصول على أراض سكنية بمزايا محفزة وفي متناول الجميع، في بيئة سكنية مطورة ومتكاملة الخدمات. وقد وفرت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بالتعاون مع المطور الرئيس للمشروع مركز متكامل للاطلاع على العروض وسط تنظيم شامل يلبي حاجات الراغبين كافة في التعرف على عروض الأراضي وفرص البيع والتمويل بإجراءات فورية وميسرة، بالإضافة إلى صالة مستقلة للنساء والعائلات. وقالت الهيئة في بيان لها «إن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل تهدف من عملية تسويق بعض الاستعمالات الاستثمارية المخصصة لهذا الغرض في الأرض إلى تنمية الإيرادات الذاتية للهيئة التي تمكنها من توجيه العوائد كافة لدعم مشروعات التنمية الاقتصادية بالمنطقة والتي تستهدف الدفع بقوة العمل والإنتاج في المنطقة، وإتاحة فرص العمل لشباب المنطقة، وتنمية المشروعات الاستثماريه لتحقيق عوائد مستدامة ومغرية ومحفزة لفرص ومجالات التنمية الاقتصادية في منطقة حائل، لتتوازى مع جهود الدولة في رعاية ودعم وإنشاء المشروعات التنموية والخدمية في المجالات كافة». وقد شهدت «الجزيرة» انسيابية الإجراءات وسط ارتياح من عدد من المواطنين المقبلين على الشراء والتي التقت «الجزيرة» بعضهم، وأكدوا رغبتهم في سرعة البناء في المخطط لحاجتهم إلى المسكن الملائم، إضافة إلى حدوث بعض الانزعاج من بعض المواطنين في بداية إعلان إجراءات دخولهم مقر المبيعات والتي طبق فيها طريقة تنفذ لأول مرة على مستوى المملكة في طريقة بيع الأراضي السكنية المعدة للبيع، من خلال منح القادمين لمركز المبيعات كرتاً من جزءين يكتب فيهما اسمه ورقم سجله المدني، ثم توضع في صندوق زجاجي، وبعدها يقوم أحد الشباب السعودي بتحريك الصندوق ثم يسحب اسم أحد المواطنين، ليتم دخوله إلى الصالة الداخلية فيبدأ الإجراءات بسحب رقم إلكتروني لتحديد دوره مع من سبقوه ليتم دخولهم توالياً بحسب من دخل أولاً إلى الصالة ليطلع على المخططات ويختار القطعة التي يرغب شراءها، ويكمل الإجراءات المطلوبة منه. وعلمت «الجزيرة» من مصادرها أن مبالغ البيع ستعلن بأرقامها وكيفية صرفها وأهداف المشاريع التي ستستثمر فيها لصالح منطقة حائل وأهاليها، كما علمت «الجزيرة» عن آليات تقنية متميزة تمت بين هيئة تطوير حائل وفرع كتابة العدل في المنطقة لانسيابية إفراغ الصكوك لأصحابها.