في كل مرة يحين فيها موعد مغادرة الفرق السعودية لإقامة معسكرات إعدادية في أسبانيا وتركيا والنمسا وألمانيا أو حتى في دول عربية أو خليجية استرجع معها عبارات التباكي والتشكي من شح وضعف الموارد المالية التي دائما ما تطلقها وتتذرع بها كثير من الأندية طيلة أيام الموسم، تماما مثلما تتناقض حين تدفع عشرات الملايين في صفقات انتقال لاعبين أو التعاقد مع مدربين بينما لم تستطع دفع وتسديد مايترتب عليها من مستحقات متأخرة وديون متراكمة لدى لجنة الاحتراف وربما تتعداها إلى المحاكم والحقوق المدنية بل تصل إلى الفيفا وفي قضايا شائكة قد تتطور إلى غرامات وعقوبات قاسية.. الواضح أن هذه الأندية تستخدم الاشكالية المالية لتبرير إخفاقاتها ولجعلها ذريعة جاهزة للخروج من أزماتها ونقلها إلى غيرها، ثم تأتي المعسكرات وأرقام التعاقدات وكذلك المكافآت قبيل وبعد المباريات المصيرية والجماهيرية والنهائية لتكشف الواقع بشكل مختلف، يؤكد أن معظم الأندية تدار ماليا بطريقة فوضوية لا تعتمد على ميزانيات وأرقام واضحة ومحددة، ولا تضع لنفسها خطة عمل ومصروفات تتوافق مع ظروفها ومع ماهو متوقع أن يتوفر لها من إيرادات على مدار العام.. أنا على يقين أن مشاكل الأندية المالية ليست في ضعف الإيرادات وإنما في سوء إدارتها وتوظيفها، الأمر الذي لا يشكل خللاً في نوعية القرارات وأسلوب وطريقة الإنفاق وانعكاس هذا على نتائج الفريق الكروي والألعاب الأخرى ومخرجات النادي عموما فحسب بل يتسبب في عزوف وابتعاد الداعمين نتيجة عدم ثقتهم بأداء الإدارة وأن تبرعاتهم لا تذهب ولا تستثمر بشكل صحيح ومفيد للنادي، وهنا يبرز دور الجمعية العمومية في إلزام مجلس إدارة النادي بضبط وتنظيم قوائمه وإجراءاته المالية.. شباب المسئولية والإنسانية علينا ونحن نرى هذا الكم الهائل من التجاوزات والممارسات الخاطئة في وسطنا الرياضي أن نحترم ولا نرفض وجهة نظر الآخر غير الرياضي الذي دائما ما يبدي تذمره واستيائه مما يجري ويدور وينتج عن الرياضة والرياضيين، علينا كذلك أن نقوم بدورنا المهني والتوعوي حيال تقويم وتعديل هذه الأخطاء، والعمل على تكريس وتشجيع وإبراز النماذج الإيجابية ودعمها والتفاعل معها إعلاميا، واعتبارها بداية مهمة نحتاج لتطويرها وتعميمها على الكثير من المناشط والمواقع الرياضية.. شدني قبل أيام خبر انطلاق فعاليات مركز نادي الشباب الصيفي لذوي الاحتياجات الخاصة، وأعجبني أكثر كونه يقام للموسم السادس على التوالي، ما يعني أنه مشروع رئيس وأساسي ضمن برامج وأنشطة النادي الموسمية، كما يشكل استمراره والالتزام به خطوة رائدة تتصاعد وتنمو وتتطور موسم بعد آخر باتجاه فئة عزيزة وغالية تمثل بأهدافها ومضامينها واجبا وطنيا وإنسانيا يحق لنادي الشباب ولجماهيره ولنا كرياضيين أن نفخر به وننوه عنه ونطالب جميع الأندية الاقتداء به.. شخصيا وبحكم عملي في مجال الإعاقة أدرك وأعرف قيمة وأهمية وجدوى مثل هذه المراكز بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم والمهتمين بشئونهم ، وخصوصا في الأندية الكبيرة ذات الصيت والشهرة والنجوم والإنجازات كنادي الشباب، شكرا لإدارة الأستاذ خالد البلطان وللدكتور فهد العليان الفاعل والباذل والمهتم بتنمية وتحقيق أهداف المسئولية الاجتماعية بالنادي والارتقاء بها باعتبارها مشروع حيوي ومنجز حضاري يجسد حقيقة تسميته بالنادي النموذجي ،ويضيف لإنجازات الشباب الرياضية بعد آخر أجمل وأغنى وأسمى.. من الآخر - على الاتحاديين ألا يتجاهلوا حقيقة أن رئيس هيئة أعضاء الشرف السابق الأمير خالد بن فهد هو من سبق الجميع وطالب قبل سنوات بتطبيق سياسة الاحلال وتحديدا مع نور والاستفادة من قيمة التنازل عنه في بناء فريق اتحادي قوي وشاب قادر على الدفاع عن ألوان العميد لسنوات.. - لن يتمكن اتحاد الكرة من تحقيق النجاح والطموحات والخطط والأفكار المأمولة منه إلا عندما يمارس أدواره ومهام عمله باستقلالية وحرية، أجزم أنه مقتنع بعدم جدوى مشاركة الأندية السعودية في البطولة العربية ومع هذا يطلب منها المشاركة إرضاء وتقدير وتنفيذا لرغبة رئيس الاتحاد العربي..! - ما يحدث للفئات السنية الهلالية من إهمال وتراجع خطير لا يليق باسم وخبرة ودعم وتضحيات عرابها الوفي الأمير بندر بن محمد، ويتناقض مع مكانة وتاريخ وعراقة الهلال واهتمامه وتفرده في هذا الجانب، وهو نتيجة حتمية متوقعة لما سبق أن حذر منه الكثيرون منذ سنوات .. - سامي الجابر الذي عرف كيف يقاوم ويتصدى لحروب أعدائه والمتآمرين عليه حينما كان نجما شابا، لا أظن أنه سيعجز عنهم بعد أن أصبح مدربا محترفا اكتسب من الخبرة والتجربة والاحترافية ما يجعله يفهم جيدا أهدافهم وما تحمله عقولهم وقلوبهم وأيضا ذاكرتهم، وماتبثه برامجهم ومداد أقلامهم.. - أخشى على رئيس الاتفاق الذهبي والتاريخي الأستاذ عبدالعزيز الدوسري أن يتعامل مع منصب الرئيس على طريقة النجم الذي يرفض الاعتزال لأنه لايريد الاعتراف بأن عمره الافتراضي في الملاعب قد انتهى، وأن إصراره على الاستمرار سيطمس سنوات مجده وشهرته ونجوميته التي لن تعود أبدا.. [email protected]