بدأ الأمير نواف بن فيصل في الفترة الأخيرة بخطوات أراها ضرورية ومهمة تتعلق بطبيعة موقعه كرئيس عام للرياضة والشباب وكرجل دولة مسئول عن قطاع حساس وشريحة عريضة من سكان المملكة, لقد سعدت بمتابعته وزياراته لمنشآت الأندية, وتفاعله مع مشروع تطوير الرياضة المدرسية, واهتمامه وحضوره للعديد من المسابقات الرياضية للألعاب المختلفة وغيرها من المناسبات الشبابية. يا سمو الأمير: شباب ورياضة الوطن أعياهم الألم واليأس من هوس وهبال وإخفاقات كرة القدم, هم اليوم بحاجة لبيئة وملاعب وصالات وبرامج واتحادات ومكاتب فرعية ورئيسية تنتج رياضة سعودية متطورة وشبابا فاعلا ومبدعا وقادرا بدنيا وفكريا وثقافيا على أن يكون مفيدا لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه, وما قمت به مؤخرا بداية رائعة ومبهجة تحتاج لزيادة تفعيلها وتنظيمها وتوظيفها في أفكار ومشاريع سيكون لها أثر إيجابي ليس على الشباب والرياضة فحسب وإنما على عموم الوطن. لا زلنا نتذكر طفرة الملاعب النموذجية للأندية في مستهل الثمانينيات الميلادية, والمهرجانات والأسابيع الثقافية للرئاسة والتي كانت تقام في مدن المملكة وعدد من العواصم العربية والعالمية, وكذلك المعسكرات الشبابية الداخلية والخارجية, لن ننسى دور الرئاسة والأندية في إنجاح حملة محاربة المخدرات تحت شعار (لا للمخدرات), اليوم في هذا الوقت الصعب والمرحلة الشبابية المفصلية الحرجة نتطلع لهكذا مشاريع ومناشط وبرامج, خصوصا بعد أن ابتعد وتخلص الأمير نواف من صداع وأوجاع اتحاد الكرة. هلال السهل الممتنع المتابع لتحضيرات وتعاقدات ومسيرة ومستويات ونتائج الهلال هذا الموسم لم تفاجئه خسارته الأخيرة من الاستقلال الإيراني مثلما توقعها من قبل من العين الإماراتي, وفي عدم إحرازه لبطولة الدوري, بل أجزم أن رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد يدرك أكثر من غيره أن الفريق الأزرق لم يعد ذلك القوي الممتع المبهر بعروضه ونجومه السعوديين والأجانب والمؤهل فنيا وعناصريا لإحراز سائر البطولات أو على الأقل المنافسة عليها وتحديدا الآسيوية. لا أحد منصف ينكر نجاحات الأمير عبدالرحمن في سنوات رئاسته الماضية وفي مقدمتها نجاحه اللافت في التعاقد مع مدربين ونجوم عالميين كبار وهو ما ساعد الهلال في عهده على تحقيق بطولات أكثر مما حازت عليه الفرق الأخرى مجتمعة, وكذا دعمه وقبل ذلك حبه وتفانيه ومواقفه المعروفة مع ناديه حتى قبل أن يتولى رئاسته ومع مختلف الإدارات السابقة, ولا أحد يفقه في الإدارة وهموم ومشاكل الأندية يمكن أن يتجاهل دوره في تطور وتجهيز منشآت النادي وتنظيم الأداء الإداري والإعلامي, وفي المبادرات الإنسانية والعلمية والثقافية وتفعيل مفهوم المسئولية الاجتماعية وتطبيقها عمليا على أرض الواقع, هذه وغيرها كان للأمير عبدالرحمن الإسهام المباشر ماديا وإداريا في صياغة هلال آخر مختلف اتفق الجميع بما في ذلك غير الهلاليين على أنها جديرة بتعميمها والاقتداء بها من الأندية الأخرى, بيد أن هذا كله ليس كافيا لإقناع جمهور لديه سقف عال من التطلعات, ولا يبرر الإخفاق المتكرر في الحصول على البطولة الآسيوية حتى وإن استعصت على الفرق السعودية الأخرى.ما ينقص إدارة الأمير عبدالرحمن وما تسبب في الإخلال بمعادلة أن تكتسح البطولات المحلية بينما تعجز عن إحراز واحدة آسيوية, هو أنها لم تقرأ بجدية وإلمام واهتمام المتطلبات والأدوات الفنية لهذه البطولة والتي من أبرزها أن تتوصل وتعترف بحقيقة نقاط ضعف الفريق, وبالتالي معالجتها باختيار المدرب المناسب والعناصر الأجنبية والمحلية القادرة على تحويل مراكز الضعف إلى نقاط قوة وفي وقت مبكر خلال فترة التحضير للموسم, وقد اتضحت هذه المشكلة بجلاء في سوء اختيار المدرب واللاعبين الأجانب وفي مستوى وتوقيت المعسكر الإعداي لهذا الموسم ولمباريات الأدوار الحاسمة للبطولة الآسيوية الأخيرة. الإتي.. ضاع لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تصل الأمور في نادي الاتحاد إلى ما وصلت إليه الآن, اتهامات خطيرة بالرشوة تارة وبالسرقة تارة أخرى بين كبار منسوبيه, تراجع فني خطير, غياب عن البطولات وعن المشاركة في دوري أبطال آسيا, فوضى إدارية غير مسبوقة, تراشق إعلامي مهين, قرارات تعسفية مذلة ضد القائد الفذ والنجم الأميز والأبرز في تاريخ العميد محمد نور وزميليه منتشري وزايد, رسائل تهديد ضد رئيس النادي ونائبه, وأشياء أخرى ستظهر انعكاساتها السلبية الخطيرة تباعا. شخصيا توقعت في مقالات سابقة ومع بداية الحرب على الدكتور المرزوقي قبل أربع سنوات تقريبا أن تتأزم الأمور لدرجة الانهيار, وذلك لعلمي أنها غير نزيهة ولا تهدف لمصلحة الاتحاد بقدر ما تحقق وتنفذ رغبات أطراف لديهم طموحات وحسابات شخصية, وهذا ما اتضح فيما بعد في تصرفات ومواقف هي لتدمير العميد أكثر وأقرب من أي شيء آخر, إضافة إلى أن كثيرا مما يجري حاليا ليس وليد اليوم بل من سنوات وتم التعتيم عليه أو احتوائه بصفة مؤقتة وكذلك التغاضي عنه من قبل اتحاد الكرة كما في ملفات وقضايا الديون ومستحقات اللاعبين والمدربين والتي تطورت إلى شكاوى للفيفا. الاتحاد باختصار شديد بات يمر بنفس الأجواء والظروف التي عصفت بنادي النصر لسنوات ومازال, كل منهما ذهب ضحية صراعات هدفها تحقيق بطولات شخصية بين أعضاء شرف متنفذين يدعمهم ويروج لهم ويحسن صورتهم إعلام مستنفع يعمل تحت تصرفهم وتوجيهاتهم على حساب أمانة وشرف ومصداقية المهنة, الأمر الذي تكشفه وتؤكده المواجهات الكلامية والاتهامات المتبادلة بأثر رجعي بين الإعلاميين وأعضاء الشرف أنفسهم في مواقف تثبت إدانتهم وتورطهم بتدمير الاتحاد. * من الآخر - آلية تحديد الأسماء المرشحة لرئاسة لجان الاتحاد تناقضت مع مبدأ الشفافية ومع ديمقراطية الانتخابات وكذلك ألغت حق مشاركة أعضاء المجلس والجمعية العمومية في إقرارها والموافقة عليها. - في حالة قبول احتجاج النصر على نجران فهذه إدانة للجنة الاحتراف التي وافقت على تسجيل اللاعبين, وللمعلومية لا يوجد في اللائحة إعطاء مهلة للتسديد بعد التسجيل, ما يعني أن مشاركتهم نظامية, ثم أين اللجنة من المباريات التي سبقت لقاء النصر؟ - تصريح رئيس لجنة الاحتراف علي بادغيش وتأكيده على صحة احتجاج النصر قبل أن تتم مناقشته ودراسة كامل أوراقه دليل أن له دور في تقديمه ولديه إلمام في تفاصيله, كما يتناغم مع ما ذكره الأمير فيصل بن تركي بأن للنصر مصادر خاصة داخل اتحاد الكرة. - لو أن من ألغي له هدفا صحيحا واحتسبت ضده ضربة جزاء غير صحيحة في مبارة مصيرية هو النصر وليس هجر لفعلوا وقالوا عن الحكم أسوأ بكثير مما قاله المدرب طارق يحيى. - براءة الحارس فهد الثنيان من لجنة الاستئناف انتصار لآراء ومواقف العقلاء قبل أن تكون إنصافا للتعاون وللاعب. - كالعادة, مرت صفقة انتقال ياسر الشهراني للهلال بلا ضجيج ولا تأجيج أو تهويل. [email protected]