أكَّد مدير عام مطار الملك فهد الدَّوْلي بالدمام المهندس خالد المزعل أن المشروعات الحالية التي يشهدها المطار تثبت أحقيته في منافسة المطارات في المنطقة، وتفوقه على الكثير منها، بدليل الأرقام والإحصاءات التي تُعْنى بخدمة المسافر، مضيفًا بأن مطار الملك فهد يسعى لتدشين العديد من البرامج والمشروعات التطويرية والاستثماريَّة خلال المستقبل القريب، سعيًا منهم إلى إيجاد أعلى درجات التَّميز وإرضاء طموح المسافرين ورواد مطار الملك فهد الدولي. جاء ذلك في تصريح صحافي عقب توقيع اتفاقية شراكة مع إحدى كبرى الشركات الوطنيَّة للنقل والشحن السَّريع للخدمات اللوجستية، بنقل المواد البريدية بين جميع مناطق ومدن وقرى المملكة. وقال: إن هذه الشراكة تُعدُّ الرابعة لهذا العام خصوصًا إذا علَّمنا أن الشحن السَّريع من الموضوعات الرئيسة بالمطارات، لذا ركزنا عليها لتعزيز النَّشاط من خلال تخصيص مواقع لها للنقل السَّريع لتنضم بذلك لقرية الشحن الجوي والعادي، مبينًا أن هناك 25 في المئة نسبة زيادة في الشحن الجوي عبر المطار مقارنة بالمعدلات العالميَّة، كما أن هناك زيادة 20 في المئة في عدد الركاب في العام الماضي. وأشار المزعل، إلى أن عدد شركات الطيران في المطار سيصل إلى أربعين شركة طيران، إلى جانب توفير الرحلات الإضافية وغيرها من برامج من شأنها أن تجعل الإيرادات تتجاوز ما مسجل من إيرادات خلال العام الماضي، مما يشير إلى أن الإدارة تسير في المسار الصحيح نحو التشغيل التجاري، فيما عدّ مشكلة تكدس المسافرين أمام «كاونترات» الجوازات داخل المطار أمرًا يستدعي تداركه، داعيًا المعنيين في هذا الجانب لتشغيل جميع «كاونترات» الجوازات سعيًا لتقليل ظاهرة الزحام. ودعا المزعل كافة المستثمرين لزيارة المطار لوجود العديد من الفرص الاستثماريَّة الجديدة والمحفزة وقال: إن المطار يعد نقطة جذب استثماريَّة محورية مهمة على مستوى المنطقة. من جهته، أكَّد المهندس محمد عبد الجبار البياتي مدير عام شركة ناقل أن العمل من خلال مطار الدمام سيكون إضافة نوعية في سوق وصناعة البريد ومن شأنه أن يسهم في تنشيط الاقتصاد الوطني وتلبي احتياجات الجهات الحكوميَّة والتجاريَّة والمجتمع السعودي عبر البوابة الشرقيَّة في هذا المجال المهم للمملكة. وأوضح أن حجم الاستثمار المتوقع من الشراكة مع إدارة مطار الملك فهد الدَّوْلي بالدمام تصل ل50 مليون ريال كمرحلة أولى، إضافة إلى مراحل أخرى في جدة والرياض لتصل حجم الاستثمارات في الشحن الجوي عبر مطارات المملكة إلى 150 مليون ريال، مشيرًا إلى وجود 300 مليون ريال استثمارات للشركة بالسُّوق السعودي، حيث توجد الشركة في 20 منطقة صناعيَّة بالمملكة. وذكر أن سوق الشحن السَّريع بالمملكة واعد وهناك طلب عالٍ خصوصًا إذا شاهدنا منفذ البطحاء فقط وحجم الشاحنات الهائلة على المسارين السعودي والإماراتي لعرفنا مدى الحاجة للشحن الجوي. وقال: إن منفذ البطحاء سيكون مزدوجًا حيث يشتغل الشحن الجوي خلال عام 2014 مما يخفف الضغط على موانئ الدماموجدة بسبب سرعة النقل وفحص الجمرك، كما أنَّه يعطى أولوية في دخول الحدود كما يحد من طول طوابير الشاحنات التي تنتظر لوقت طويل على المسارين السعودي والإماراتي، وذكر أن شركة ناقل تسعى لتوفير شاحنة لِكُلِّ ساعة مما يعني 24 شاحنة في اليوم، مبينًا أن الشركة السابقة بالمطار كانت تقدم 15 شاحنة في اليوم.