عبّر معالي الأمين العام للجمعية الوطنية ( البرلمان ) بجمهورية كوريا الجنوبية جونغ جين سوك عن تقدير كوريا قيادة وشعباً للمملكة على دعمها لترشيح كوريا عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لعامي 2013 - 2014 م. كما عبّر عن تمنيات الشعب الكوري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بدوام الصحة والعافية. جاء ذلك خلال اجتماعه في مقر الجمعية في العاصمة سيئول أمس مع معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو الذي يزور كوريا على رأس وفد من مجلس الشورى ضمن جولة تشمل أيضاً اليابان تهدف إلى زيارة مقري البرلمان في البلدين الصديقين للإطلاع على أحدث الأساليب الإدارية والفنية في العمل البرلماني فيهما للاستفادة منها في الدعم الإداري والفني لأعمال مجلس الشورى في إطار منظومة التحديث والتطوير لأعماله التي وجه بها معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, والتي تتطلب في السياق ذاته تطوير أساليب العمل في مختلف الإدارات والأجهزة الفنية بالمجلس بما يواكب المستجدات في العمل البرلماني. ورحّب معالي الأمين العام للجمعية الوطنية بمعالي الدكتور محمد آل عمرو والوفد المرافق وتمنّى لهم زيارة ناجحة تسهم في تطوير العلاقات البرلمانية بين الجمعية ومجلس الشورى, مؤكداً أهمية تفعيل لجنتي الصداقة البرلمانية في البلدين لما لهما من دور في تعزيز التعاون البرلماني وفتح آفاق أوسع للعلاقات بين البلدين الصديقين. وأشار إلى أن الجمعية الوطنية الكورية تتّجه نحو العمل بأحدث التقنيات المتطورة في جميع أعمالها الإدارية والفنية, والتحول إلى برلمان بدون أوراق في المستقبل القريب, بحيث تعتمد في جميع أعمالها على تقنية المعلومات, سواء ما يتعلق بأعمال الجلسات واللجان, أو بأعمال الإدارات المساندة. من جهته عبر معالي الأمين العام لمجلس الشورى عن بالغ شكره لمعالي الأمين العام للجمعية الوطنية الكورية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة, منوهاً بالعلاقات الثنائية المتميزة بين المملكة وكوريا التي تمتد لأكثر من خمسين عاماً شهدت خلالها تنامياً وتطوراً في مختلف المجالات وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية. ولفت معالي الدكتور محمد آل عمرو النظر إلى الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لخدمة الأمن والسلم الدوليين, ومنها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات التي توجت بإنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار في العاصمة النمساوية فيينا لتتحول مبادرته - حفظه الله - إلى عمل مؤسسي لإشاعة الحوار ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب.