يستغل المرشح المعتدل (حسن روحاني) الأجواء الانتخابية لكشف حقيقة خصومه (المرشحين الأصوليين) أمام الملأ، وفي البرامج الدعائية يسعي حسن روحاني كالجندي الثائر بذخيرة الإصلاحيين والاعتداليين لضرب مواقع التشدد الأصولي؛ ففي الحلقة الأولى من المناظرات التلفزيونية التي خصصت للأزمة الاقتصادية هاجم حسن روحاني الحكومات الأصولية وخاصة حكومة نجاد بسبب فشلها في تسوية الأزمة الاقتصادية، وألقى روحاني باللائمة على الرئيس نجاد بسبب تصريحاته المتشددة حيال أمريكا وإسرائيل والملف النووي وخاطب روحاني نظرائه المرشحين بالقول: حتى نتحدث بشكل علني أمام الشعب يجب أن نضع النقاط على الأحرف ونقول: إن سبب الويلات على شعبنا هي السياسات المتطرفة، وأضاف: هناك مجموعة من الناس تختصر الحياة الديمقراطية في إيران بنفسها فتقوم بإقصاء الآخرين لأسباب واهية)، وامتدح روحاني صبر الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني وقال: إن استبعاده لايغير شيئاً من مكانته الثورية وكذا الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي وفي المناظرة الثقافية انتقد روحاني الأوضاع الثقافية في بلاده وعمليات إغلاق للبرامج والمنتديات واعتقال النشطاء وقال: إن مقاومة الغزو الأجنبي لا تبرر إلقاء الشباب في غياهب السجون وأضاف: أن مؤسس الثورة دعا إلى ثورة ثقافية واحترام قيمة الإنسان ومكانته وأن سلوكيات الأجهزة الأمنية لا تتناسب ودعوات الخميني ويواصل روحاني ثوراته ضد الأصوليين وفي المحطة الثالثة أفرغ المرشح روحاني كل مخازنه بوجه المرشحين الأصوليين أمثال محمد رضا قاليباف الذي اتهمه بضرب الطلبة الجامعيين في عهد الرئيس خاتمي بالغازات المسيلة للدموع في ذلك الوقت كان قاليباف رئيس بوليس طهران كما اتهم روحاني سعيد جليلي بتخريب المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1 وأن ذلك كان سبباً في إنزال العقوبات القاسية على رؤوس الناس, وأن مراكز الاستطلاع بيّنت أن روحاني يحتل المركز الأول وأن الانقلاب في الانتخابات في يوم 14يونيو سيشعل الساحة بالفوضى والاحتجاجات الإصلاحية.