قصف الطيران الحربي السوري امس الاثنين مدينة القصير في وسط سوريا حيث دخل القتال بين القوات النظامية وحزب الله من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية أسبوعه الثالث. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطيران الحربي نفذ امس غارات عدة على مناطق في مدينة القصير، بعد ليلة من المعارك العنيفة عند اطرافها الشمالية، وفي قرية الضبعة الواقعة الى شمالها والتي لا يزال مسلحو المعارضة يسيطرون على اجزاء منها ويدافعون عنها بضراوة. ودخلت قوات النظام وحزب الله المدينة من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية في 19 ايار/مايو، ولم يعرف بالتحديد المساحة التي سيطرت عليها. وفي محاولة لتخفيف الضغط على القصير، قام عدد من كتائب الثوار بفتح جبهة جديدة في الرستن شمالي المدينة، حسب ما أفاد المركز الإعلامي السوري الذي تحدث عن سيطرة الكتائب على خمس نقاط عسكرية لقوات النظام هناك. وأفاد المرصد أن القتال يدور داخل القصير وفي القرى المحيطة بها التي تسيطر على معظمها قوات النظام، في وقت عززت قوات النظام المواقع التي تقدمت إليها شمالي المدينة وبينها مطار الضبعة العسكري والجوادية والبساتين في المنطقة. وأشار المرصد إلى استمرار استقدام تعزيزات لقوات النظام قبل هجوم محتمل على باقي المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، وإلى وجود «15 دبابة وكاشفات ضوئية وصواريخ حرارية موجهة يمكن أن ترصد أي سيارات تتحرك وتضربها». واكد المرصد السوري انسحاب مقاتلي المعارضة من هذه القرى التي استولوا عليها قبل اشهر، وهي في معظمها علوية، في حين ان بعضها مختلط بين السنة والعلويين. والى الشمال، تدور معارك في محيط قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي، والمحاصرتين منذ اشهر من المعارضين، بحسب المرصد. وسط ذلك، اعلنت الهيئة العامة للثورة التي تعتبر فصيلا بارزا من الحراك العسكري والشعبي ضد النظام على الارض، انسحابها من الائتلاف. وفي حلب، أفاد ناشطون أن سبعة أشخاص قتلوا وجرح عشرات آخرون في بلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي نتيجة سقوط صاروخ من طراز سكود وسط البلدة، وأضاف الناشطون أنه لا يزال هناك ضحايا تحت الانقاض حيث تقوم قوات الدفاع المدني التابعة للجيش السوري الحر بإزالة الأنقاض وانتشال الجرحى والقتلى. وقالت مصادر في المعارضة السورية إن بعض مناطق ريف حلب الشمالي شهدت حركة نزوح للأهالي عقب رواج أخبار عن حشد ما بين ثلاثة وخمسة آلاف من جيش النظام السوري و حزب الله اللبناني في محيط ريف حلب الشمالي في محاولة لاقتحام بعض البلدات.