في اليوم الرابع من المواجهات في تركيا بين عناصر الشرطة والمتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي رفض الحديث عن (ربيع تركي)، واكد من المغرب التي بدأ زيارة لها أمس ان الوضع يتجه إلى الهدوء.. تدفق آلاف المتظاهرين مجدداً مساء الاثنين إلى ساحة تقسيم فيما تدخلت الشرطة لتفريق تظاهرات أخرى في محيط مكتبي اردوغان في اسطنبولوأنقرة. وللمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات تم إعلان سقوط قتيل حيث أعلنت نقابة الأطباء الأتراك ان شاباً قتل مساء أول أمس في اسطنبول دهساً بسيارة اقتحمت تجمعاً للمحتجين. وتجددت الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين أمس سواء في أنقرة وتحديداً في ساحة كيزالاي أو في اسطنبول على مقربة من مكتب اردوغان. وتدفق المتظاهرون بالآلاف إلى ساحة تقسيم مجدداً رافعين الأعلام التركية وهاتفين (طيب ارحل). واعلن اتحاد نقابات القطاع العام أحد اكبر الاتحادات النقابية في تركيا أمس انه سيدعو اعتباراً من اليوم الثلاثاء إلى إضراب ليومين تنديداً ب(الترهيب الذي تمارسه الدولة بحق المتظاهرين السلميين). وقبل مغادرته تركيا للقيام بجولة من أربعة أيام في دول المغرب العربي قال أردوغان (نعم نحن الآن في الربيع لكننا لن ندعه يتحول شتاء) في إشارة إلى الربيع العربي. واكد من الرباط ان الوضع (يتجه إلى الهدوء) مضيفاً ستحل المشكلات حال عودتي من زيارتي). لكن الرئيس التركي عبد الله غول تحدث بلهجة اكثر اعتدالاً ودعا المتظاهرين إلى الهدوء قائلاً ان رسالتهم قد وصلت. ووسط هتافات (نريد الحرية) تظاهر نحو مائة شخص أمس أمام قنصلية تركيا في نيويورك مطالبين باستقالة اردوغان ومعربين عن تضامنهم مع المحتجين الأتراك بحسب مراسل وكالة فرانس برس.