كعكة البطولات تقاسمها ثلاثة أندية الهلال ولي العهد والفتح دوري زين والاتحاد كأس الملك... هكذا انتهى الموسم دون أن يسطر أي ناد عليها جميعاً. ليس في أنديتنا «بطل حقيقي» لا يقهر الفرص متساوية بين الجميع هذا مؤشر أن «هوية البطل» لم تعد تميز ناديا عن الآخرين, هكذا لا يمكن تحقيق البطولة الأقوى «الآسيوية» التي تعاند أنديتنا من سنوات طويلة, فعندما كانت سيطرة الهلال على جميع البطولات المحلية كانت الآسيوية سهلة عادية والاتحاد كذلك حققها مراراً لأنه كان المسيطر محلياً. هوية البطل هي «فلسفة» تصنعها فكر إدارة وموارد مالية ومدرب ذكي ولاعبون يطبقون الاحتراف فعلاً وليس اسماً، أي ناد يمتلك هذه المقومات سيكون بطلا لا يقهر. انتهى الموسم ولا ينفع «البكاء على اللبن المسكوب» وفي «علم الإدارة الرياضية» مرحلة ما بعد الموسم هي المرحلة الأهم والملفت أن أنديتنا تتجاهلها فأنديتنا تفكر بمرحلة بداية الموسم وخلاله وتتجاهل بعده وهذا خطأ فادح لتتكرر الأخطاء وتستمر؟؟!! نهاية الموسم يجسد كشف حساب وميزان للحقيقة مرحلة التقييم لكل التفاصيل: قرارات مجلس الإدارة, المدرب, اللاعبون المحليين والمحترفين, الموارد المالية, الرعاة, المصاريف, الخطاب الإعلامي.... ليس عيب أن تفشل إدارة نادي المخجل أن لا تعترف وأن ترفض التقييم لذلك تتشابه قرارات كل أنديتنا في نهاية الموسم إقالة مدرب وتغيير اللاعبين المحترفين وتعاقدات محلية لا تختلف القرارات لأن الفكر واحد لا يختلف؟؟!!. الإدارة الشجاعة نهاية الموسم تعترف بالخطأ ليعش جمهورها في تفاصيل الحقيقة دون تزييف فمن تعاقد مع المدرب المقال واللاعبين المحترفين غيرها؟؟؟!! فلماذا لا تعترف بفشلها في التعاقدات قبل أن تصدر أي قرار إقالة أو تسريح؟؟!!. النادي الذي لا يقدم كشف حساب حقيقي عن إخفاق الموسم الماضي لن ينجح الموسم القادم... التصحيح دائماً يبدأ بالاعتراف بالأخطاء لمعالجتها و ليس بالمكابرة والعناد!!. قرارات المسكنات ماهي إلا لتخفيف الألم وليس لعلاجه وسيبقى التعاقد مع نجم جماهيري أو مدرب أسطورة مجرد قرار يمتص غضب جمهور الفريق لا أكثر بعد موسم فاشل!!. ولأننا لا نملك مقومات «البطل» ستبقى الآسيوية «صعبة قوية» على الجميع دون استثناء.... فالنادي الذي لا يحقق كل البطولات المحلية عليه أن لا يحلم بأن يكون بطل القارة ولنا في الفريق الألماني بايرن ميونخ خير شاهد عندما سيطر على البطولة المحلية حقق البطولة الأوربية. منذ سنوات ليس في السعودية أي «بطل حقيقي»... كل الأبطال من «ورق» تصنعها الأقلام الإعلامية فتتكشف الحقيقة في المحك الآسيوي لتبقى عبارة (صعبة قوية) أنشودة تعطر كل المدرجات لا تحب أن تسمعها إدارة الفشل!! * هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل سبت وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك. [email protected] مبتعث دراسات عليا بالإدارة الرياضية - أمريكا - تويتر @ibrahim_bakri