دوري»زين» يحتضن الأساليب التدريبية الثلاثة و الملفت في الأمر أن «الأفضل» جاء متوافقاً مع الأبحاث التي أجرتها المراكز المتخصصة في تطوير المدربين بأمريكا وأوربا, سؤال يتردد في الوسط الرياضي بالسعودية حول لماذا نادي الفتح هو الأفضل في دوري»زين» ؟؟!! صوت الحقيقة العلمية في مجال التدريب الرياضي يجيب على كل هذه التساؤلات ليبرهن لماذا فتحي الجبال مدرب «الفتح» هو الأفضل ؟؟!! ثلاثة أنماط تحاصر المدربين وتعتبر في علم «التدريب الرياضي» هوية المدرب التي تجسدها شخصيته و تصرفاته في التدريبات والمبارايات, وكل نمط له تأثيره على الفريق سلباً أو إيجاباً هكذا كانت البداية في مقالنا الأسبوع الماضي وسردنا كل تفاصيل ... كانيدا الأتحاد أسلوب المنقاد «Submissive style»!! كامبوريه الهلال أسلوب المتسلط «Command style»!! و اليوم نسلط الضوء على النمط التدريبي الثالث والذي نستشعره حقيقة في دوري زين برائحة الإنجازالفتحاوي. جبال الفتح أسلوب المتعاون «Cooperative Style»!!. في هذا الأسلوب المدرب متعاون يشارك «القرار» مع اللاعبين و الإدارة و يفرض «قانون» متوازن حسب المواقف ما بين الشدة والحكمة بأسلوب يجسد الاحترام المتبادل بين كل الأطراف، ويوجد «خارطة طريق» تحدد الأهداف التي يشترك في صياغتها كل الأطراف من الإدارة واللاعبين و المدرب ويتم الاتفاق على الأفضل لأنه واثق من نفسه المدرب في هذا النمط يقبل الحوار ويعترف بأي خطأ و يحرص على تصحيحه. هذا الأسلوب التدريبي المدرب «المتعاون» منهج واضح في شخصية فتحي الجبال مدرب الفتح , صنع فريق تسكنه روح المحبة و الاحترام المتبادل, ويعتبر هذا النمط الأكثر تأثيراً على عطاء اللاعبين في أرض الملعب بشكل إيجابي, ولعل تصدر الفتح لدوري «زين» خير برهان على تميز هذا النمط التدريبي في حصد النقاط و الأداء الفني المتطور, عندما يشعر اللاعب أنه شريك في صياغة خارطة النجاح بالنادي يبذل قصار جهده , هذه شخصية المدرب التونسي فتحي الجبالي ليبرهن لنا أن علم التدريب الرياضي منهج له أبحاثه و تجاربه، وهو يقدم لنا عصارة خبراته التدريبية في قالب يحتاج أن يتعلم منه كل مدرب وطني حريص على تطوير مستواه, فتحي الجبالي عيناه ليست خضراء و شعره ليس أشقر لسانه عربي برهن لنا أن التدريب يحتاج إلى «عقل» يفكر وليس جنسية أو لون؛ فمن يريد أن يطور نفسه فالمجال واسع وعلم التدريب الرياضي مدرسة تفتح أبوابها لكل مجتهد كشخصية فتحي الجبالي التي تحرص على التعليم و تطبيق النظريات الحديثة. ولا يمكن تجاهل وعي مجلس إدارة نادي الفتح و هم يزرعون «الثقة» سبع سنوات بالبقاء على نفس المدرب فتحي الجبال...في نجاح الفتح ليس هناك أي سر, فالإنجاز كتاب مفتوح ..إدارة حكيمة...مدرب متعاون...لاعبون مخلصون. جون ويدن «المتعاون» أفضل المدربين !! الأمريكي جون ويدن خبير التدريب الرياضي وأحد أهم المطورين لمهنة التدريب في أمريكا صاحب فلسفة»هرم النجاح» يكشف في كتابه «القيادة» بأن نمط المدرب وأسلوبه ينعكس على نتائج الفريق, والنجاح أن تصنع الألفة مع كل عضو في الفريق, وأن يكون القرار مشتركا بلغة حب و صفاء وليس بأسلوب أمر و تهديد. ولفت الخبير ويدن أن كل أسلوب له الآثار الإيجابية و السلبية لكن يبقى أسلوب المدرب «المتعاون» الأفضل وهذا ما برهنته تجارب وأبحاث علمية في العديد من الأندية . أنديتنا تتعاقد مع مدربين بدون رأي مختصين!! عبر هذه المساحة لا نستغرب عدم استقرار الأندية السعودية على المدربين وقرارات الإقالة مستمرة والسبب أن معظم إدارات الأندية عندما تتعاقد لا تستشير مختصين في مجال التدريب فيدفع النادي والجماهير ضريبة قرارات إدارة غير واعية، والنتيجة إهدار أموال على مدربين لا خبرة لهم و لا أسلوب تدريبي يتلاءم مع الفريق؟؟!!. الكثيري و المصرقع» كارينيو» !! الزميل عبدالله الكثيري دمه يحترق مع كل أزمة نصراوية فيكتب بروح العاشق لناديه الأصفر .. ومع نبض كل حرف في سطور إبداعاته نتنفس صوت ألمه وهو يردد « سامحك الله يا ماجد ورطنا بعشق النصر واعتزلت» !!. الكثيري كعاشق مخضرم قرأ مشهد خيبة الأمل النصرواية في نهائي كأس ولي العهد من زاوية الناقد الناصح الصادق لمستقبل فريقه.. لم ينجرف إلى ساحة التطبيل والتضليل، بل كتب حقيقة المشهد تحت عنوان « المدرب (المُصرقع) أضاع الحلم».. ليس للمصرقع موطن بين أنماط التدريب الثلاثة لكن «الكثيري» العاشق النصرواي لم يجد في كل قواميس اللغة إلا هذا المصطلح يشخص حال مدرب فريقه.... فالعاشقون يخلقون «كلمة» تختصر كل المساحات.... شخص الكثيري حال مدرب النصر كارينيو قائلاً « ما كان جديراً ولا حرياً بهذا (المُصرقع) أن يستعرض (عضلاته) أمام جماهير الفريقين في الملعب قبل المباراة، وما كان عليه أن (يذرع) ملعب الإستاد طولا ًوعرضاً ويستفز الجمهور الخصم قبل جمهور فريقه، وكان عليه أن يجلس مع لاعبيه ليهيئهم نفسياً وأن يقدروا جمهورهم الكبير الحاضر والمتعطش للبطولات..»!! و شخص الكثيري أيضاً المشكلة النصراوية بتفاصيلها المؤلمة، وكان ضمن الحلول هذه النصيحة لمدرب الفريق» وأقول لأبي (شعر ثائر) خذ درساً من مباراة كأس ولي العهد و(اركد) قليلاً ولا تتهور في قادم المباريات»... ما هي إلا أسبوع والنصر يخرج من البطولة العربية بدون مستوى فني وأخلاقي فيعود الزميل عبدالله الكثيري من جديد ليكتب مقالاً بعنوان» هذا نصركم (اشبعوا) منه..»! و لقد احتضن مقال الكثيري « لست (منجّماً) والعياذ بالله ولا بارعاً في عالم (الطقوس) والتنبؤات ولكنني قارئ جيد لأوضاع النصر منذ (نكسته) قبل عقدين من الزمن وحتى يومنا هذا..»! هذا البوح الصادق كان سبباً لولادة حالة غضب صفراء لتحاصر سطور العاشق لناديه فلم يجد معه في معركة الإصلاح إلا رجلاً واحد فكتب الكثيري شهادة زمن النكسة قائلاً ...» الوحيد الذي وقف معي وجبر (خاطري) وأكَّد صدق ما تناولته في مقالي آنف الذكر هو صاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود الذي اتصل بي وقال أنت الإعلامي النصراوي الوحيد الذي قال الحقيقة وشخَّص حال النصر بعد (كارثة) الجمعة، أما غيرك فقد كانوا (طبَّالين) وكذابي زفة...»!! و في نهاية نبض ذلك المقال قصة «عتاب» و رائحة «وداع» وكأن حبر الزميل الكثيري « جف» , ما بالك يا عبدالله وأنت طيلة السنوات «العجاف» مع «نصرك» تقف في كل أزمة ولا تنكسر, لكن اليوم «نفد» صبرك وأنت تكتب آخر الحروف بصوت الألم * هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل سبت وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك. [email protected] مبتعث دراسات عليا بالإدارة الرياضية - أمريكا - تويتر @ibrahim_bakri