كانت سيرة الشيخ صالح الحصين -رحمه الله- على كل لسان طيلة حياته بعد أن استأثر بحب الناس وثنائهم عليه بسبب تميزه بالكثير من الصفات التي قلما ظفر بها غيره، مثل صفاء الذوق ونقاء البصيرة وسعة العلم والحلم والصدق والوفاء .... كان شخصية فذة ليست شائعة مثلما إخلاصه وجدة نجاحه في كل عمل قام به .... رجل يتخلق بخلق دينه الإسلامي الحنيف ويسير على منهجه القويم وفي ضوءكتابه العزيز وهدي رسوله -محمد صلى الله عليه وسلم -. كان البر شغفه والإحسان وفعل الخيرات مسعاه ... مثلما كان المثل في التواضع والزهد والبعد عن المظاهر ووسائلها مما كان شأن غيره ممن يعلون شأن متع الحياة والعناية بمظاهرها هكذا كان- رحمه الله- منذ نشأته وخلال حياته العامرة بالفضائل .... وبعد وفاته وعند إحساس الناس بفقد ذلك (العلم الفرد) تجددت مشاعرحبه وتقديره مثلما يصور ذلك بعض من صار يكتب عنه في رثائه وذكر مناقبه والترحم عليه ليس من قبل من عاشوا وعملوا معه أو بالقرب منه وأنا أحد هؤلاء بل ممن يعرفه ومن لا يعرفه عبر صيته وسيرته ومنجزاته وصفاته التي لا تتوفر إلا في العباقرة والشخصيات الفذة النادرة ... إلا أن ما يجب الوصول إليه من تجسيد لهذه الشخصية الرائعة وتلك السيرة القدوة الحرية بالاقتداء أن يصار إلى جعلها في كتاب يحسن إعداده وجعله في متناول الناشئة من طلبة الجامعات وغيرهم وليكون امتدادا لسير أولئك الرواد الرائعين ممن كانوا قبله مثلما بيان زهده المجلل بوقاركبرياء النفس المطمئنة، مثلما سوف يكون له من تكريم مستحق في مجالات كثيرة ... إن هذا الرجل الرمز مما يجب أن تلقى سيرة حياته كامل العناية مما يؤكد الفخر به ... لقدكان المسلم الذي رأينا فيه وقار الدين وسماحته والمواطن الذي جسد معاني الوطنية ... كان وسيظل الأحق والأجدر بكل ما قيل فيه وما قيل عنه من ثناء معطر بالصدق والوفاء له... رحم الله ذلك الشيخ الورع الطاهر صالح الحصين رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين. [email protected]