من الملاحظ أن القرى في المناطق المختلفة من المملكة قد ذهبت إلى الأبعد من حيث العناية بمظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك.. مثلما تلك الجهود والبذل السخي في سبيل إظهاركامل السعادة والفرحة بهذه المناسبة السعيدة على نفس كل مواطن والتي تتباهى فيها الرغبات في صلة وتواصل الناس ببعضهم ليأتي ما صار في قرى منطقة سدير مما يبعث على الإعجاب بعد أن استطاع استقطاب الكثيرين من سكان المدن لزيارة تلك القرى والمشاركة في احتفالاتها بالعيد ولا سيما ممن كانوا ينتمون لتلك المنطقة، وطال أمل بعدهم عنها وحرموا من غشيانها لسنين طويلة.. ها هم يعودون بعدما وجدوا ما يغريهم بالعودة بعد ذلك التطور الموفر للكثير من الخدمات، ومثلما تلك الاحتفالات اللافتة ناهيك عن الأجواء الريفية الجميلة المريحة بطيبها للنفس.. ومما ساعد على ذلك ما صار من توفر الكثير من المساكن والاستراحات والمستلزمات الضرورية بأسواق تلك القرى التي تحاكي أسواق كبريات المدن، كما تأتي تلك العناية من بعض سكان القرى مثل روضة سدير والداخلة سدير بالموروث التراثي والمتمثل في إعادة الحياة لبيوت الطين القديمة بعد ترميمها وتأهيلها بحيث تصبح هي الأخرى بالإضافة إلى ما حبا الله هاتين القريتين من جمال الطبيعة عنصر استقطاب للراغبين في المتعة الريفية الجميلة والتعرف على ظروف ماكانت عليه حال الآباء والأجداد قبل أن يطال التطور تلك القرى ويحولها إلى مدن مصغرة تحفل بالفيلات والمنشآت الحكومية والحدائق والخدمات العامة.. ولعل من مستجدات ما صار لهذه المنطقة تلك الجامعة الرائعة والمنطقة الاقتصادية (الصناعية) مما أخذ منطقة سدير إلى مداءات التطور المتلاحقة، وما ذلك إلا بفضل الله وفضل ما توليه قيادة هذا البلد الموفقة من عناية ورعاية للوطن والمواطن مما طال أنحاء البلاد على اتساع رقعتها. [email protected]