سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود أن أشكر جريدتكم الغراء على اهتمامها بأخبار جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية). وإشارة إلى ما نشر عن كون مدينة الرياض ستكون أول مدينة عربية صديقة للمعوق، أود أن أوضح أن (مشروع الوصول الشامل) من أهم المشروعات التي تبناها ومولها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بقيادة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان. وقد كنت عضواً في لجنة متابعة هذا المشروع برئاسة سموه الكريم. فبتعاون مشترك مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وبدعم من وزارة النقل وأمانة منطقة الرياض بادر مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الى تطبيق برنامج الوصول الشامل بطريقة منهجية علمية وباستراتيجية عامة تهدف لدمج المعوقين بالحياة العامة وتهيئة البيئة المناسبة لذلك بصورة شاملة في المملكة على أسس علمية مدروسة. وقام المركز بوضع «الدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية بالمملكة» وفي وسائط النقل البرية الذي يعد نقلة حضارية ونوعية في تنظيم حقوق وواجبات كل فئات المعوقين وكبار السن. واعتمدت بنود واضحة في نظام كود البناء السعودي وتم إعلان الرياض أول مدينة صديقة للمعوقين بالمملكة وتوقيع العديد من الاتفاقيات مع الجهات المشتركة لتطبيق البرنامج، كذلك تم إعلان منطقة مكةالمكرمة صديقة للمعوقين وطبقاً لبرنامج زمني محدد سيتم - بمشيئة الله - استكمال شمول المناطق الأخرى في المملكة حتى نهاية الربع الأول من العام القادم 1433ه. ولأهمية المرحلة المستقبلية للبرنامج فلقد قرر سمو الأمير سلطان بن سلمان تشكيل لجنة للإشراف على تطبيق البرنامج برئاسته وعضوية ممثلين لبعض الجهات الحكومية والأهلية، وستعقد اللجنة أول اجتماع لها خلال الأيام القليلة القادمة - بمشيئة الله - ونتيجة لهذا الاجتماع سيتم الإعلان عن موعد التنفيذ الفعلي على الطبيعة وكذلك مواعيد إنجاز مراحل المشروع. شاكراً اهتمامكم بهذا المشروع العام. وتقبلوا تحياتي. المهندس ناصر بن محمد المطوع - رئيس مجلس الإدارة بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة