حذرت مدربة التنمية البشرية وتطوير الذات الاباء والأمهات ، من عدم التحقير والمقارنة واتخاذه وسيلة للوجاهة الاجتماعية والإفراط في طلب الكمال أثناء الامتحانات ، ومراعاة الضغوطات النفسية والمعاناة الذهنية والجسدية التي يعاني منها الطلاب والطالبات قبل فترة الامتحانات لما لها من تأثير نفسي على تدني مستواهم التحصيلي ، حيث إن المعاناة تختلف إلى الطلاب وتفاوتهم في عوامل متعددة والتي تتمثل في طبيعة الشخصية وصفاتها المزاجية والعقلية والسلوكية وتقدير الذات والثقة بالنفس. وقالت المدربة سميرة ديريا -مشرفة تربوية بإدارة التربية والتعليم سابقا - خلال حديثها ل«الجزيرة»: بأن كثيراً من الأسر لا تراعي ظروف الطالب و ضعف القدرات الذهنية والمهارات النفسية وقلة التحصيل العلمي، وتلح عليه بشدة بتحقيق ما ليس في استطاعته دون المبالاة بما يعانيه من ضغوط قبل الامتحانات كوجود مرض جسمي أو خلاف أسري وغيرها ، حيث تؤدي تلك الضغوطات إلى لجوء الطالب لتناول المنشطات العقلية الممنوع طلباً لسرعة الفهم وسعة الاستيعاب وقوة الحفظ ، ويؤثر سلبيا على حالتهم النفسية ومستواهم أثناء المذاكرة. وأكدت على أهمية توجيه الأبناء بالطريقة المناسبة واستبدال العبارات التي تؤثر في نفسيتهم وتضعف ثقتهم بذواتهم ، وإحاطتهم بجو اجتماعي دافئ من قبل الوالدين مما يشعر الأبناء بالمسؤولية خلال هذه الفترة.