في الأسبوع الماضي وفي محافظة المزاحمية بالتحديد سعدنا بالالتقاء بسمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز وذلك في لقاء رئيس ببرنامج زيارة سموهما لِكُلِّ المحافظات جريًا على عادة سموهما -رعاهما الله - (التقاء سموهما بالمجلسين المحلي والبلدي) ولقد كنت ممَّن كان لهم شرف عضوية وحضور ذلك الاجتماع الذي يحق لنا أن نسميه بالتاريخي. نعم إنّه لقاء تاريخي لشفافيته ووضوح أهدافه النبيلة من سموهما -حفظهما الله- إنّه لقاء ينبئ عن مستقبل واعد لتنمية محليَّة شاملة ومتوازنة في كلِّ أرجاء المنطقة وتنطلق أهدافه من خلال مرتكزات وأسس تنموية واضحة استلهمها الخلف من السلف ويدرك أبعاد تلك المرتكزات والأهداف المتخصصون والمهتمون بالتنمية المحليَّة وخصوصًا المتابعين للمخطط الإستراتيجي لمنطقة الرياض الذي أطلقه ورعاه سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- من خلال برنامج قامت وما زالت تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حينما كان سموه الكريم أميرًا لعاصمة الخير والنماء آنذاك. الذي لمسنا نتائجه وانعكاساته على المجتمعات في كلِّ محافظات المنطقة من خلال مخرجاته على أرض الواقع التي اتضحت في الهجرة العكسية لمحافظات المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة بعد أهداف وما تحقَّق من تلك الإستراتيجيَّة بدعم وسخاء من والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه-. لقد ثبت لنا بما لا يدع مجالاً للشك من خلال التقائنا بسمو أمير المنطقة وسمو نائبه بأن تنميتنا المحليَّة بأيدٍ أمينة. أياد تدرك أهمية التَّخْطِيط والبعد الإستراتيجي لتنمية المحليات في جميع المناحي وذلك من خلال اهتمامهما - رعاهما الله - بمشروع برنامج الأمير سطام لتنمية محافظات المنطقة الذي يسير في خطى متوازنة مع أبعاد وأهداف المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض حيث لاحظنا من خلال العروض والمناقشات حرص ومتابعة سموهما على تنفيذ ذلك البرنامج وتذليل كل ما يعترضه بل والسعي إلى تطويره بما يحقِّق توجيه التنمية إلى مواطنها المستحقة. إن رغبة سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الصادقة في تحقيق تطلُّعات القيادة الحكيمة لخدمة المواطن في التنمية المحليَّة جاءت واضحة المعالم فحرص سموه الكريم على تلمس احتياجات المواطنين من خلال ممثليهم بالمجلسين المحلي والبلدي وربط كل ذلك على أرض الواقع في كلِّ محافظة تأكَّدت من خلال الطَّرح الشفاف البعيد عن التكلف الذي اتسم به اللقاء مما ساعد وساهم في إبداء ممثلي المواطنين في ذلك الاجتماع لآرائهم بحسب واقع الحال دون تزوير أو إخفاء للحقائق التي جاءت تحقيقًا لرغبة سموهما الكريمين حيث كان باب النقاش يرتكز على الاهتمام بمتطلبات التنمية ومعوقاتها. لقد كان لعبارات الشكر التي وجّهها سمو أمير المنطقة للحضور على طرحهم الهادف أثَّر في نفوس الجميع بعد حضور ذلك الاجتماع. فيحق لنا أن نقول مفتخرين: إن تنميتنا المحليَّة في منطقة قلب الوطن بألف خير. - رئيس المجلس البلدي بمحافظة المزاحمية