هذا هو العنوان الذي اختاره نادي الفنون الجميلة معرفا له في حسابهم في تويتر، ولكن باللغة الانجليزية (We Appreciate Art) والنادي أحد هو من ضمن أندية برنامج السنة التحضيرية تحت وحدة التعليم الذاتي في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والذي تشرف عليه شركة خبراء التربية، وكنت أتابعه في البداية ظنا مني أنه جزء من أنشطة كلية التصاميم والفنون في الجامعة (@pnu_art) بناء على اسمه، حتى أعلن الحساب هذا الأسبوع عن فعالياته التي تضمنت معرض لمنتجات المشاركات في النادي وفوزه ضمن مسابقة داخلية في الجامعة. وفكره النوادي لطلاب الجامعات فكرة ليست بالجديدة في تاريخ التعليم العالي العالمي، حيث يقضي الطالب ساعات طويلة في الحرم الجامعي ويحتاج فيها لممارسة مجال أو هواية تنمي لديه مهارات قد لا يجدها في صفوف محاضراته ضمن البرنامج التعليمي، خصوصا لمن لديه هواية لا تلتقي بسهولة مع تخصصه الدراسي. ولكن وبعد الحديث مع المشرفة على النادي الأستاذة هناء المقبل (وهي من خريجات قسم التربية الفنية في جامعة الملك سعود) شعرت أنها تجاوزت بعملها في النادي ما نتوقعه من مخرجات مثل هذا القسم، حيث ركزت على ما يبدو على أهمية التعبير من خلال الفن أكثر من المهارة ذاتها، وهو المفهوم الذي يسعى المربون والباحثون في هذا المجال لنشره بن غير المتخصصين في المجال، بل يُطبق في الخارج في التعليم العام في كثير من البرامج التعليمية الرائدة. تحدثت المقبل عن التجربة في الجامعة ومع الطالبات، وعن الاقبال غير المتوقع، حيث سجلت حوالي 6% من الطالبات في فصل واحد في النادي، وهذه نسبة عالية إذا علمنا بأن هناك العديد من الأندية الأخرى التي ترتبط بمهارات وهوايات متعددة، كما لا نتوقع أن جميع طالبات السنة التحضيرية يلتزمن بالانتساب إلى الأندية. أخيرا ما دعاني للكتابة بإختصار عن الموضوع وهذه التجربة، هو سعادتي بهذا الإقبال على مجالات الفنون في مؤسساتنا التعليمية، وإدراك هذا الجيل لدور الفنون التحفيزي والتعبيري، بل وشعورهم بتأثيره عليهم، مما يتضح في تعليقات الطالبات المشاركات في (منشن) حساب النادي، وهذا هو الجانب الإيجابي تجاه الفنون الذي نلمسه في مجتمعنا مقابل الجانب السلبي من قبل فئة تحارب هذا المجال الإبداعي أو تحيطه بأسوار من المحاذير، فقط لأنهم لم يحاولون الاستمتاع به. [email protected] twitter @Maha_alSenan **** Maha Alsenan Ph,D - أكاديمية وفنانة تشكيلية