لابد أن أشير في البداية إلى أنني اقتبست عنوان هذه المقالة من ذلك العنوان الذي أطلقه فقيد الإعلام الرياضي الزميل محمد الكثيري (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته) منتصف الثمانينات الميلادية، حينما كان رئيساً لي في القسم الرياضي بهذه الصحيفة، بعد خسارة موجعة لفريق الهلال آنذاك ، فكان العنوان بعد تلك المباراة ((تستاهلون .. تستاهلون)) .. وقد تبادر إلى ذهني هذا العنوان بعد أن اطلعت على بيان نادي الهلال الذي أصدره حول الأحداث التي صاحبت لقاء الإياب أمام نادي الاتحاد في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، ولن أتطرّق لكل ما جاء بالبيان، بل سأذهب إلى ما انتهى إليه وقد جاء فيه: ((نود التأكيد على حرص الإدارة الهلالية واحترامها للاتحاديين رغم كل الإساءات التي تعرّضنا لها على الصعيدين الشخصي والجماعي ومنها ما صرح به رئيس نادي الاتحاد بعد مباراة الذهاب والذي تجاهلناه عمداً لعلمنا بأن الحديث عنه سيؤجج الأمور وسيزيدها احتقاناً ونحن وأشقاؤنا بنادي الاتحاد في غنى عن ذلك)) ، فهذا (مربط الفرس) بالنسبة لي..! يقول البيان الهلالي إنهم - أي إدارة نادي الهلال - تجاهلت عمداً جميع الإساءات .. وهذه ليست المرة الأولى بل سبق ذلك مرات ومرات يتجاهل فيها الهلاليون الإساءات التي يتعرّض لها ناديهم ولاعبوهم ، والنتيجة أنّ بعض الجماهير المحسوبة على النادي تؤثر الرد على طريقتها الخاصة كما حدث في لقاء الإياب المشار إليه أمام الاتحاد ، وهي بدون شك طريقة مرفوضة تماماً لا نقرّها ولا نقبلها ويجب اجتثاثها ، ولكن كان من الواجب على إدارة نادي الهلال ألا تقف مكتوفة الأيدي والإساءات تطال الفريق وبعض اللاعبين من هنا وهناك ومنذ عدة أعوام ، والسؤال لإدارة نادي الهلال وإنْ كانت إجابته معروفة سلفاً .. هل قدّرت إدارة نادي الاتحاد هذه المثالية المبالغ فيها والتي أشار إليها البيان؟! .. بالطبع لا .. برغم أنّ المدرج الاتحادي كغيره من بعض المدرجات الأخرى التي دأبت على الإساءة للهلال وبعض لاعبيه وبعبارات تخدش الحياء، والنتيجة أن ركبت بعض جماهير الهلال الموجة وتعاملت بالمثل ، ولم تجدِ مثالية الهلاليين التي ليست وليدة اليوم بل منذ ذلك الوقت الذي شُبّه فيه الهلال ب (إسرائيل) دون ردّة فعل تحفظ للهلال وللهلاليين حقوقهم .. لم تجدِ هذه المثالية وهذا السكوت الذي لا فائدة منه، وقد كان من نتائجه الترصُّد لنجوم الفريق والتأثير عليهم سلباً ليس من بعض الجماهير فقط بل وحتى من بعض الإعلاميين والإداريين وآخرهم رئيس نادي الاتحاد الذي وصفهم بالصغار..! لدرجة أن أصبح الهلال كالجدار القصير ، ويكفي أن نستذكر ما حدث فقط لسامي وياسر ورادوي دون غيرهم وإلا فالقائمة تطول، لنؤكد أنّ الهلال عانى كثيراً من العنصرية البغيضة وقذف لاعبيه بعبارات مسيئة ، وإن كان قانون الفيفا يرفض ويحرم العبارات العنصرية التي نحن نرفضها أيضاً ، فإنّ الإسلام يعتبر قذف المسلم كبيرة من الكبائر..! فهل تعي ذلك إدارة نادي الهلال مستقبلاً وتغيِّر منهجيتها وتتنازل عن مثاليتها لتحفظ للنادي وللاعبيها حقوقهم ، أم تستمر على نفس التوجُّه السابق وبالتالي سيستمر الحال على ما هو عليه، بأن يظل النادي ولاعبوه عرضة للمتطاولين، فيما ستقابل أية ردة فعل من الجماهير بالعقوبات والغرامات التي ستؤثر دون شك على النادي ، حينها يحق لنا أن نقول ونردد وعلى طريقة الزميل (أبو هشام) رحمه الله (( تستاهلون .. تستاهلون ))..! الخصم والحكم..! يقول عدنان المعيبد إنّ شكوى نادي الاتحاد ضد جماهير نادي الهلال أحيلت للجنة الانضباط لتدرسها وتتخذ القرار المناسب حيالها .. ولا أدري كيف ستنظر فيها هذه اللجنة وهي التي غضّت الطّرف كثيراً عن تجاوزات جماهيرية عديدة ولم تحرك تجاهها أي ساكن .. كان من المفترض أن تحال الشكوى للجنة أو جهة أعلى لتتدارس الأمر جيداً وتقرر بشأنه قرارات صارمة بحق كل من أخطأ ، وحتى لجنة الانضباط هي الأخرى يجب أن تحاسب إذ كان حري بها أن ترصد أية تجاوزات، وأن تكون صارمة في مواقفها وقراراتها وأن تعاقب المسيء أياً كان ودون تردد لتنضبط الأمور كما يجب، بدلاً من أن تدب الفوضى في المدرجات ونسمع عبارات مخجلة ومؤسفة ، يندى لها الجبين فيما لجنة الانضباط لا تسمع ، لا ترى ، لا تتكلم ؟! .. وهنا حري بنا أن نتساءل : كيف تكون لجنة الانضباط الخصم والحكم في آن واحد..؟! على عَجَل * يترقب نادي العروبة بطل دوري ركاء والذي سيشارك في دوري جميل الموسم القادم، المكرمة المعتادة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز الداعم الكبير لكل الأندية السعودية والذي اعتدنا منه تكريم الأبطال في كل موسم . * بعد خروج فريق الهلال من كأس خادم الحرمين الشريفين بدا واضحاً أن احتمالية وصول فريق الفتح للمباراة النهائية وكذلك تحقيق اللقب ممكناً وبشكل كبير، ويبدو أن هذا هو السبب الفعلي للاعتذار المتأخر من نادي الفتح عن المباراة الخيرية الخاصة باللاعب فهد الحمدان - رحمه الله -. * للتذكير ، وللتأكيد أيضاً على ما ورد بالفقرة السابقة .. فقد سبق وأن صرح رئيس نادي الفتح قائلاً بأنّ فوزهم على الهلال في دوري زين أنعش آمالهم كثيراً بتحقيق لقب الدوري وكان سبباً بعد الله بتحقيق اللقب .. ولذا فخروج الهلال من بطولة كأس الملك قرّبهم كثيراً من تحقيقها ، ومن هنا فالفريق أصبح بحاجة للتركيز بعيداً عن الإرهاق وضغط المباريات ، ولذا جاء الاعتذار . * شارف الموسم الكروي على الانتهاء وبسبب قلة المباريات أصبحنا نشاهد (حشواً) في بعض البرامج الفضائية بسبب ضعف الإعداد..! * للإخوة الأعزاء في نادي الطائي .. فارس الشمال .. أقدِّم لهم اعتذاري عن الَّلبس الذي وقعتُ فيه الأسبوع الماضي ، فالطائي هو أول فريق شمالي لعب بالدرجة الممتازة لكرة القدم وكان سبّاقاً بالفعل في ذلك ، فأرجو المعذرة وجلّ من لا يخطئ . [email protected] Al_siyat@في تويتر