أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس أمناء جائزة القصيم للتميز الشبابي للفائزين والفائزات في الجائزة أن « عبد الله بن عبد العزيز فخور بهم، والوطن وكافة القيادات تعتز بمنجزاتهم، إذا ما كان الجميع يسير في سبيل العلم، الذي ينشده مليكنا ويخطط له قائدنا عبد الله بن عبد العزيز لافتاً أن مساء تتويج الفائزين والفائزات يأتي متوافقاً مع مناسبة عزيزة تتمثل في الذكرى الثامنة لتولي الملك عبد الله مقاليد الحكم في البلاد، وهذا مما يعطي الجائزة مزيداً من المسؤولية والاعتبارية العلمية والتاريخية. كما شدد سموه على أن الجميع شعباً وقيادة يفخرون بهذه الإنجازات وهذه العطاءات الشبابية، التي تعكس الوجه الحقيقي للشاب السعودي المتحفز نحو التميز والنجاح، مضيفاً أن هؤلاء الشباب والشابات سيكونون بإذن الله ذراعاً قوية لدينهم ووطنهم وقيادتهم، مبيناً أن هذه الجائزة نابعة من رغبة أكيدة جاءت من قبل الشباب والشابات أنفسهم، بعد عدة لقاءات ومشاورات واجتماعات معهم، أثمرت إيجاد هذه الجائزة القصيم للتميز الشبابي، مطالباً كل من يعمل بالجائزة بالعطاء والبذل لأن الجائزة جائزة للوطن والمنطقة، وقال سموه: إنني في هذا المساء فخور بكم أيها الشباب وأيها الشابات فقد أشعرتموني براحة نفسية كبيرة ، وأضفيتم على نفسي أسارير من البهجة والسرور حينما أجدكم أمامي بهذه القاعة وبناتي الفاضلات بقاعة أخرى يعيشون معنا هذه المناسبة الكريمة العزيزة، وأرجوا لكم التوفيق ومواصلة العمل الدؤوب وأنا على استعداد لأي اقتراح منكم تقدمونه لنا لنأخذه بالاعتبار لنناقشه بعناية في مجلس الأمناء القادم بإذن الله. وكان سموه قد شهد حفل تتويج الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى، بحضور سمو نائبه، نائب رئيس مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم، في صالة الاجتماعات الرئيسية بإمارة المنطقة بمدينة بريدة. وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم،عقب ذلك ألقى الفائز عماد الوشمي أحد طلاب كلية الطب بجامعة القصيم كلمة المتوجين عبر فيها أصالة عن نفسه ونيابة عن الفائزين بالجائزة عن شكره وتقديره لكل من منح التميز المتمثل في الجائزة التي تعد علامة بارزة للمنطقة ومنصة إعلامية للتعريف بالمبدعين والمبدعات وتشجعيهم، مؤكداً أن هذه المناسبة ستظل تشعرهم بدين للوطن الذي منحهم كل شيء. بعدها ألقى مدير عام التربية والتعليم بالقصيم الأمين العام للجائزة عبد الله بن إبراهيم الركيان كلمة أوضح فيها أن جائزة القصيم للتميز الشبابي بفروعها الأربعة ومساراتها ال 11 تزف في دورتها الأولى هذا العام 29 فائزاً وفائزة، ومجموع مشاركات تجاوزت الألف و380 مشاركة، فيما بلغت الفئة المستهدفة ربع مليون شاب وشابة، مضيفاً أن جائزة التميز الشبابي بالقصيم تنبع من المنطلقات التنموية بمنطقة القصيم، فهي تنظر إلى الأجيال الشابة باعتبارها رأس مال بشري وطني يجب دعمه والمحافظة عليه بما يعزز ويفعل الرصيد الوطني من الطاقات الشابة المتميز والمبدعة. مشيراً إلى أن الجائزة تهدف إلى دعم الإبداعات الشبابية ورعايتها وتقديمها للمجتمع، وتشجيع الأعمال المتميزة والمبدعة، والتعريف بالإبداعات الشبابية في شتى المجالات، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة بما يسهم في رعاية وتأهيل الشباب .ليعلن بعدها أسماء الفائزين والفائزات في مسارات الجائزة. وفي ختام الحفل توج سمو أمير منطقة القصيم الفائزين بالجائزة، وأكد عليهم أن يعتبروا مثل ذلك التتويج، وتلك المناسبة البداية الحقيقية نحو الإبداع والتميز في حياتهم العلمية والدراسية، المهنية والوظيفية . وجاءت إشادة سموه بفريق العمل باللجان المشاركة في الإعداد والتجهيز لهذه الأمسية التي احتضنت الإبداع وشجعت عليه في سماء القصيم، تتويجا لجهود العاملين في جميع اللجان المساهمة في إنجاح هذا الاحتفال بقيادة مباشرة من سموه وسمو نائبه وبمشاركة عدد من القطاعات الحكومية في مقدمتها إمارة المنطقة وجامعة القصيم والإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم وغيرها. وأكد الأستاذ سليمان الفريح رئيس اللجنة المالية للجائزة أن إشادة سموه تعد تتويجاً للزملاء والزميلات العاملين باللجان لافتاً إلى أن الجائزة تعد منبراً هاماً للتعريف بهؤلاء المبدعين والمبدعات ومن شأنها الإسهام بتشجيعهم ليكونوا لبنات صالحة من لبنات هذا الوطن المبارك.