سبق أن كتبت هنا مقالاً بعنوان مشابه هو: فتيات (بجوانح)! كان على ما أعتقد يتعلّق بترويج بعض الفتيات في شوارعنا (لمشروب طاقة)، والحمد لله يبدو أن الظاهرة خفت كثيراً، أو انتهت بدليل أننا لم نعد نسمع عنها شيئاً، أو نراها على الأقل! لا أعرف هل هذه الظواهر التي يتم انتقادها عبر (وسائل الإعلام) تختفي عن المجتمع بالفعل؟! أم أن العين تعوَّدت على رؤية هذه السلبيات؟! ومع تسارع ظهور (الجديد) وانشغال الناس به يعتبر القديم جزءاً من الثقافة المقرّة والمقبول التعايش معها؟! لا أعتقد أن هناك من يملك (إجابة قاطعة)..! أرجو أن لا يكون لدي (عقدة الفتيات)، فمرة أجد نفسي أكتب (فتيات بجوانح) ومرة أخرى (فتيات بشوارب)، رغم أنني لا أحبذ أن يطرح الرجل (القضايا النسائية) بتفرّد، لأننا اليوم نملك ما شاء الله عدداً كبيراً من (الكاتبات والصحفيات) القادرات على عرض (قضايا المرأة) بعيداً عن سلطوية الرجل! الظاهرة مؤرِّقة ولها دلالات خطيرة، عبر تزيّن بعض الفتيات وتنافسهن للحصول على (شنب إكسسوار) من خلال لبس بعض القلائد أو الخواتم أو الحلق، أو ارتداء قميص (تي شيرت) أو شنطه أو حذاء مطبوع عليها (شارب رجل) يقف عليه الطير؟! الفكرة ليست جديدة، فمنذ عدة سنوات أطلق في أكثر من عاصمة أوروبية (اكسسوار الشنب) كشعار لحملة توعوية للفحص ضد (سرطان البروستات) الذي بدأ الانتشار بين الرجال! الفكرة يبدو أنها توقفت هناك، ولكن أعيد تصديرها إلينا من جديد على شكل (موضة مودرن) ترتديها بعض الفتيات! قرأت تعليقات لبعض المختصين حول الموضوع الذين أعادوا الأمر إلى (الشعور بعقدة النقص) لدى الفتاة، وأنها أقل مكانة في المجتمع من الرجل، لذا تحاول الهروب (بكل ما هو غريب) ويرمز إلى القوة التي تعتقدها مع وجوب احتواء المراهقات ومنعهن من مثل هذا السلوك الذي قد ينعكس ....إلخ ! مع احترامي لكل هذا الطرح: أين دور الرقابة (التجارية) لاستيراد مثل هذه الإكسسوارات؟! وهل المصانع والموردون يلبون بالفعل احتياجات فتياتنا بتصنيع واستيراد ما يحتجن إليه؟! أم أن العكس هو ما يحدث في أسواقنا؟! أعتقد أن بعض (التجار والموردين) في حاجة للاحتواء قبل المراهقات! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]