يعكف الأمريكي (رودني ستوس) الذي كان تاجر مخدرات قبل نحو (20 عاماً) على تغيير مسار العديد من الشبان الأمريكان الجانحين، وإبعادهم عن عالم الجريمة والعنف بأساليب جديدة، وبمبادرات حديثة بمساعدة (بيني) و(جيمس) وهما صقران (وكريان) وصلا من (السعودية) قبل عدة أسابيع إلى (ماريلاند) بالولايات المتحدةالأمريكية لهذا الغرض..! بمعنى أن (طيورنا) ستعالج (سلوك الخواجات) على يد الصقار (ستوس)، أليس هذا أمراً مثيراً وتجربة بحاجة للرصد والاهتمام..؟! الخواجة (ستوس) قرَّر تغيير مسار حياته العام 1992م عندما حضر 33 جنازة في الحي لينتسب لجمعيات لمعالجة السلوك وتغيير حياته، وينشط ليحمل رخصة باصطياد الطيور الكاسرة وتربيتها والاحتفاظ بها، حتى أطلق مبادرته الجديدة بتغيير السلوك بالصقور العربية عبر جمعية (وينغز أوفر أميركا) للاستعانة بالطيور لتغيير مسار حياة الشبان وإبعادهم عن عالم الجريمة والعنف. ولا أعتقد أن هناك طريقة غير تهذيبهم نفسياً بالنظر إلى الصقر وهو في الوكري ثم وهو يحلّق في السماء ليقنص فريسته ثم وهو يعود للصقار على طريقة: فلاح.. فلاح..؟! هذا الصقار الأمريكي (الأسمر) لا يعالج بالموسيقى كما يفعل (الأطباء النفسانيون) وإلا لوقع اختياره بالتأكيد على أغنية (يا سمر يا حلو) أو تمايل مع (الشبان) على أنغام الفن السوداني (أسمر جميل عاجبني لونو.. كحل السواد الليل عيونو)..! نحن في حاجة ماسة لمثل هذه المبادرات السلوكية، حتى يكون العلاج النفسي أو التقويم السلوكي بأفكار متجددة وعبر جمعيات إنسانية شبيهة بهذه الجمعية الأمريكية واختيار الأدوات المناسبة لها والكفاءات القادرة من أصحاب الخبرة لأنهم الأقدر والأجدر بإدارتها. ولعل بعض جمعيات مكافحة المخدرات ومكافحة التدخين تملك شيئاً من هذه المبادرات والتجارب ولكنها تبقى حذرة وخجولة، وفي حاجة للدعم والمساندة التنظيمية والمالية لتنهض بدور أكبر في تقويم السلوك. وهنا أجد أن (دور الرعاية) هي الأخرى مدعوة للاستفادة من تجارب تقويم السلوك العالمية لنزلائها الشبان والبحث عن طرق جديدة فما المانع من وجود (رحلات سفاري) لهم لتفريغ شحناتهم وخلق فرص جديدة لهم ليعيدوا تنظيم حياتهم والتفكير بطريقة أفضل! فهم من سيدرك حقيقة ترديدنا للوكري: فلاح.. فلاح.. أكثر من الخواجات! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]