عدَّ معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الأستاذ محمد بن عبدالله الشريف ما تحقَّق للمملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مفخرة لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطاهرة الطيبة. جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في البلاد، قال فيها: يصادف يوم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة لهذا العام 1434ه الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مليكاً للبلاد. وبلا شك فإن ما تحقق خلال هذه الفترة للمملكة العربية السعودية هو مفخرة لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطاهرة الطيبة؛ فإلى أي صوب وجهت نظرك فسترى العديد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد الوطن، في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية والزراعية، وكذلك سترى المشاريع العملاقة المتعلقة بالخدمات التي تمس المواطن بصورة مباشرة، مثل الكهرباء والمياه والنقل والمواصلات. إن المنصف من خارج الوطن سيرى كذلك ما تحقق على يديه حفظه الله من إنجازات تجاوزت حدود الوطن إلى الدول العربية والإسلامية والدولية، تتمثل في المساعدات ومشاريع التنمية، كما تتمثل في شرف عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي التي قُصد منها راحة الحجاج والمعتمرين والزوار من أنحاء العالم كافة، وجعلهم يتمتعون بقضاء مناسكهم وعباداتهم في راحة وطمأنينة. يجدر بنا أن نتذكر باعتزاز الخطوات الإصلاحية التي نادى بها ورعاها في كثير من المجالات التعليمية والإسكانية والاجتماعية والقضائية، ولاسيما خطواته وقراراته السديدة في مجال مكافحة الفساد، وذلك بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وجعلها مرتبطة به - حفظه الله - ولا ترجع إلا له، ومنحها الاستقلال التام المالي والإداري، وحصنها من أي تدخل في أعمالها. وليسمح لي القارئ الكريم أن أنتقل في معرض حديثي عن ذكرى بيعته - حفظه الله - إلى جانب خاص، يتعلق بما أُوليته من ثقته الملكية الغالية أيده الله ورعاه - التي أعتز بها أيما اعتزاز، مسؤولاً أولاً في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، فأقول إن الهيئة ما كانت لتحقق ما حققته - بعد توفيق الله وعونه - لولا الدعم الكامل الذي تلقاه من لدنه - حفظه الله - وهو لا يألو جهداً في متابعة أدائها، ونتائجه، ويصدر دائماً ما يسهل أعمالها من الأوامر والتعليمات التي تؤكد ضرورة التجاوب معها من قِبل جميع الجهات المشمولة باختصاصاتها. إننا ونحن نعيش الذكرى الثامنة لهذه البيعة المباركة لندعو الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين، وأن يسبغ عليه ثوب الصحة والعافية، وأن يشد عضده بأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبسمو النائب الثاني المستشار والمبعوث الخاص صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها.