دافع مدير مكافحة التسول بمنطقة الرياض عمر محمد العيد عن رجال المكافحة وما يقومون به من دور كبير وفاعل في مكافحة ظاهرة التسول والتصدي للمتسولين، سواء في المساجد أو في الأماكن العامة والقبض عليهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة لمكتب المكافحة، نافياً في الوقت ذاته وجود أي إهمال أو تقصير في هذا الشأن. ولام العيد الذي كان يتحدث ل«الجزيرة» من مكتبه في اتصال هاتفي أجرته معه، لام الأشخاص المتعاطفين مع المتسولين الذين يعرقلون جهود رجال المكافحة من خلال إعطائهم الأموال والصدقات. وربط العيد في هذا السياق كثرة وجود المتسولين مع كثرة المعطين لهم من تبرعات لا يستحقونها، حاثاً إياهم بتوجيه بوصلة صدقاتهم نحو الجمعيات الخيرية المنتشرة بكافة مناطق المملكة، والأشخاص المحتاجين ممن لا يسألون الناس إلحافاً في مساكنهم.. مقدراً في هذا السياق تعاون أئمة المساجد في منع التسول فيها. وفي غضون ذلك أحصى نسبة الأشخاص المتسولين من نساء ورجال وأطفال غير السعوديين وفق دراسة بحثية مستفيضة ب(86%) من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل بالمملكة، مؤكداً على أهمية الحملات التي تنفذها الأجهزة الأمنية عبر الحدود البرية في ضبط المتسللين والمخالفين والتصدي لهم. متوقعاً بأن تسفر هذه الجهود المباركة في الحد من أعداد المتسولين على مستوى مناطق المملكة خصوصاً أن جُل المتسولين الذين يتم القبض عليهم من المخالفين للأنظمة والتعليمات المطبقة. وأوضح أن مثل هؤلاء يتم إيقافهم لدى مكتب مكافحة التسول لفترة أربع وعشرين ساعة ومن ثم يتم تسليمهم للجهات الأمنية وفق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات التي تتولى بعد ذلك ترحيلهم إلى وجهتهم التي أتوا منها فوراً. وأفصح العيد في سياق تصريحه أن السعوديين الذين يتم القبض عليهم يتم العمل على دراسة وضعهم وأحوالهم ومعرفة السبب الرئيس من تسولهم من قبل اختصاصيين اجتماعيين في المكتب ومن ثم البحث لهم عن عمل يكفل لهم الحد من التسول وسؤال الناس بعد تأهيلهم وتدريبهم من خلال التعاون مع صندوق الموارد البشرية (هدف) ليتم بعد ذلك تشغيلهم في وظائف وبرواتب مغرية ومجزية.مؤكداً أن هنالك العديد من المتسولين أصبحوا موظفين يخدمون أنفسهم ووطنهم ومجتمعهم وأعضاء نافعين غير متسولين وودعوا التسول إلى غير رجعة. ونفى العيد في هذا الصدد ما يتم تداوله من أن مكتب المكافحة قد سبق أن قبض على سعوديين جامعيين ومن حملة الشهادة الثانوية عاطلين وامتهنوا التسول، مؤكداً أنه لا صحة لذلك جملة وتفصيلا.. واصفاً ذلك بالكذبة. وجدّد تأكيده على أهمية التعاون وتضافر الجهود من قبل المواطنين مع مكاتب مكافحة التسول من أجل القضاء على هذه الظاهرة الاجتماعية السيئة وغير الحضارية والمزعجة من خلال الاتصال على أرقام مكاتب المكافحة بمنطقة الرياض والمناطق الأخرى والتي تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة والتبليغ عن حالات تسول يشاهدونها في المساجد وغيرها ليتم بعدها متابعتهم والقبض عليهم. مشدداً على الحرص بعدم إعطائهم أية صدقات قل منها أو كثر، والعمل على توفيرها لمستحقيها الحقيقيين من الفقراء والمساكين.