لا أحد ينكر أن «الشلهوب» من أفضل المحترفين في الألفية الجديدة، إن لم يكن الوحيد، وأهم العناصر التي لعبت في الدوري السعودي خلال السنوات الماضية، ورغم أن البعض قد ينكر ذلك ولكن في قرارات أنفسهم يعترفون بثقله داخل الملعب، خاصة إذا علمنا أنه يندر وجود مثله في زمن تعاني فيه الأندية السعودية من قلة المواهب والمحترف الحقيقي الذي لا يصدأ أبداً. يقولون عنه «موهوب» داخل الملعب و»محبوب» في خارجه، إنه محمد الشلهوب أحد أساطير الكرة السعودية الذي قدم نفسه منذ صغره بامتياز وبمستويات كبيرة وثابتة، بل إن جميع الجماهير بشتى ميولهم لا يختلفون عليه سواء بأخلاقه العالية أو بصفاته الحميدة التي لا تعد لكثرتها ولجمالها. عندما يتم ذكر الصفات الحميدة في ملاعبنا الرياضية السعودية فبكل تأكيد أنك ستنطق ب»محمد الشلهوب»، فهو اللاعب السعودي الوحيد تقريبا الذي جعل روح التعصب والتطرف الكروي بين أنصار الناديين بعيداً من خلال الرسائل التي يقدمها. أنصفت موسوعة التميز والحضارة العالمية لاعب وسط الهلال محمد الشلهوب بمنحه جائزة التميز والحضارة وشهادة التقدير والتميز الأولى في المجال الرياضي، بعد أن كان مغيباً عن الإعلام بعمد أو غيره، كما أنه ظلم كثيراً من قبل الجماهير السعودية عامة، ولكن دائماً ما يكون الإنصاف من الخارج. الجماهير الرياضية السعودية بشكل خاص والعربية والخليجية والآسيوية بشكل عام ترى أن من حقها الفخر بلاعب من بني جلدتها يحقق هذا المنجز والذي لم يسبقه أي لاعب من القارة الآسيوية أحد. مدرب الهلال السابق كومبواريه حرم الجماهير السعودية من متعة وجمال وفن الشلهوب داخل المستطيل الأخضر، وكاد أن ينهي على بطل في غير وقت. الموهوب لم يترك لأي شخص مجالاً لتقديم المديح له، فهو تعدى مرحلة المديح وأصبح ليس مبالغة إن قلت إن الكثير من الجماهير السعودية «مهووسة» بالشلهوب لحد الثمالة، الشلهوب حقق كل شيء في مجال كرة القدم «بطولات، مهارات، ذكاء.. إلخ»، وبهذا سيأتي من بعده ويقول «أحرجتنا يا موهوب» كما سيكون لسان حال الجماهير واللاعبين السعوديين يقولون ل»الموهوب»: «وش بقيت ووش خليت أيها الكبير المكير». في الكرة السعودية محمد الشلهوب يعتبر رساماً مميزاً يقدم لوحة فنية من المهارات في عالم المستديرة، فعندما لا يحصل لاعب إلا على 3 كروت صفراء مع عدم حصوله على أي بطاقة حمراء على مدار 20 سنة من اللعب، فمن الإنصاف والمفترض أن نضعه رمزاً للأخلاق العالية في الرياضة السعودية وأن يكون سفيراً للأخلاق واللعب النظيف، وأن نرفع له القبعة احتراماً وإعزازاً له! وختاماً لم يبق في القاموس كلمة أو معنى نستطيع به وصف الشلهوب، سوى أن نقول إنك «كبير» و»متميز».. لله درك يا شلهوب!