الدمام - سلمان الشثري - حسن العمري - الجبيل - عيسى الخاطر: شعر سكان المنطقة الشرقية بهزة أرضية ارتدادية، حدثت قبل الساعة الثانية ظهر أمس الثلاثاء، بعد زلزال ضرب الأراضي الإيرانية، بلغت قوته 7,7، بحسب المركز الوطني للزلازل والبراكين التابع للمساحة الجيولوجية. وقد أخلى عدد من السكان في الخبروالدمام والظهران مساكنهم وأماكن عملهم إثر الهزة التي شعروا بها، كما شعر أهالي الجبيل بالهزة الأرضية؛ ما استدعى إخلاء مبنى الهيئة الملكية بالجبيل والمبنى الرئيسي لشركة سابك وعدد من المباني والشركات من الموظفين؛ وذلك تحسباً لأي طارئ. فيما أوضح مصدر مسؤول أن الإخلاء جاء كإجراء احترازي يتم اتخاذه؛ ويأتي ذلك نظراً لقوة الزلازل التي تعرضت لها إيران، في حين أن الوضع مطمئن. ومن جهته ذكر منسق عمليات لجنة الجبيل للطوارئ الأستاذ ناصر السبيعي ل»الجزيرة» أن الوضع مطمئن - ولله الحمد - بالجبيل، والأوضاع طبيعية، ولم يحدث أي إشكال. مؤكداً أن مصانع الجبيل والمنشآت الصناعية، بما فيها الشركات الأساسية والثانوية، تعمل بشكل صحيح، ولم تتعرض لأي خلل أو تسربات أو عطل يُذكر، كما لم يتأثر خط إنتاج الشركات من جراء تلك الهزة، ولا يوجد هناك ما يدعو للقلق. إلى ذلك قال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني علي القحطاني إن المواطنين بالمنطقة الشرقية شعروا بالهزة الأرضية، مؤكداً أنه لم ينتج من الهزة أية إصابات ولله الحمد، محذراً في الوقت ذاته من الانسياق خلف الشائعات التي يتم تداولها عبر الرسائل القصيرة، التي تدعو إلى إخلاء المباني. وفي تصريح للدكتور عبدالله العمري، رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض، إلى «الجزيرة» قبل وقوع الهزة بساعات، قال إن خطورة الزلازل قائمة على المنطقة الشرقية؛ وذلك بسبب قربها من حزام «زاجروس» النشط، الذي يقع من الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي لإيران، مؤكداً ضرورة الإسراع بإيجاد حلول «جيو تقنية»، تُحِدّ من تميّع التربة في المنطقة الشرقية. جاء ذلك على هامش حفل افتتاح اللقاء العاشر للجمعية السعودية لعلوم الأرض، الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمركز الأمير نايف بن عبدالعزيز. وأضاف العمري بأن وجود مياه بحر الخليج بين إيران والسعودية يزيد من خطورة الارتدادات الناتجة من الزلازل؛ وذلك يعود لوجود رسوبيات ونسبة ملوحة عالية، تساعد في تكوُّن موجات أسرع وأقوى. مضيفاً بأن ذلك يعتمد على قوة واتجاه الطاقة التي يحملها الزلزال، مشيراً إلى أن المصانع الموجودة بالمنطقة الشرقية، مهيأة لتحمل زلازل تقع في مكانها نفسها، بقوة تصل إلى 7 درجات، ومعتبراً هذا الأمر بعيداً جداً أن يحدث.