هناك نجوم من الماضي التليد نجحت في الجمع بين الأداء الرفيع, والخلق البديع, والتحصيل العلمي العالي.. وأصبحت بالتالي تشكل نماذج مضيئة في تاريخ الحركة الرياضية بالمملكة.. وقدوة مثالية يحتذى بها وبنجاحها داخل وخارج ميدان التنافس, ومن هذه النماذج الواعية نجم الشباب في الثمانينيات الهجرية الدكتور صالح العميل الذي تألق مع شيخ الأندية ومنتخب الوسطى.. في تلك الأيام الخوالي قبل أن يوّدع الملاعب (باكرا) ويواصل تألقه في مضمار العلم والمعرفة.. متوجاً مشواره بنيله شهادة الدكتوراه من أعرق الجامعات الأمريكية. - الدكتور المستنير صالح العميل طبّق مقولة أرسطو الشهيرة التي تقول (العلم الذي لا يقود إلى سلوك ليس بعلم)، وبالعلم الأكاديمي.. ترجم سلوكه الإنساني والاجتماعي والوجداني إلى واقع ملموس يستحق الإشادة والاحترام, بحرصه على التواصل مع زملائه اللاعبين السابقين في أفراحهم وأتراحهم وتفاعله معهم بصورة تنم عن قيم أخلاقية وشيم تربوية تشكلت في عمق شخصيته المهذبة.. فقد رافق, (الجزيرة) في زيارات مختلفة لبعض نجوم الأمس، وهم على فراش المرض وسرير المعاناة, والتي سبق وأن قامت بنقل مآسيهم وآهاتهم انطلاقا من رسالتها المهنية، فيتواصل معهم ويقف مع أوضاعهم ويصافح همومهم بقلبه الكبير ومشاعره الفياضة، انطلاقا من مسؤوليته الاجتماعية المنبثقة من حّسه الإنساني ووعيه المتأصل في وجدانه, وسلوكه للواجب الشخصي والاجتماعي. - وهنا أتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الخلوق جدا أحمد عيد.. الاستفادة من قدرات الرياضي المخضرم والأكاديمي المتخصص (صالح العميل).. ومن علمه وفكره ووعيه وثقافته السوسيولوجية.. في المجال الاجتماعي تحديداً للنهوض بمهام وأهداف ومنطلقات (المسؤولية الاجتماعية) في الاتحاد الانتخابي الجديد, وتحقيق رسالتها السامية وقيمها النبيلة خدمة للمجتمع.