ودع دنيانا رجل نقي وإنسان صالح.. أنه الشيخ الفاضل عبدالله بن فهد الشبل -رحمه الله- بعد مسيرة حافلة مباركة فقد كان الفقيد معلماً تخرج على يديه أجيال تسنموا اليوم هرم المسؤولية والعطاء في وطننا الكبير.. ودع الفقيد الحياة مخلفاً وراءه جيلاً من الأبناء الصالحين الذين سلكوا مسلك والدهم في العمل الوظيفي فانخرطوا في سلك التعليم عدا أصغرهم الذي يعمل في أحد البنوك المصرفية.. أنهم رجال أوفياء سيكونون بلاشك نبراساً يضيء الدروب لأمتهم ومجتمعهم إنهم نتاج تربية صالحة من أسرة نقية قادها الفقيد غفر الله له بأسلوب تربوي رفيع المستوى عالٍ في دقته ومنهجه، ولهذا كان هؤلاء الأبناء الصالحين ثمرة لتلك التربية الصالحة المعطرة بالوفاء والنقاء.. إنهم ولاشك سيرفعون أكف الضراعة إلى الله كل يوم أن يغفر الله للفقيد ويتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.. إنهم فتية أمنوا بربهم وزادهم الله من الهدي ونور الإيمان.. غفر الله لك أيها الشيخ النقي الطاهر جزاء ما قدمت، فقد غادرت الدنيا بنفس راضية ترجو رحمة العزيز الحكيم وتأمل في مغفرته ورضوانه.. هاأنت اليوم تودع الدنيا بنفس مطمئنة على أسرتك وأبنائك.. رحمك الله أيها الشيخ الصالح، فقد شيعك الكثيرون وودعك المحبون وسار في جنازتك خلق كثير وهم جميعاً يدعون لك بالرحمة والمغفرة.. لقد كان فراقك أيها الفقيد خسارة كبري وفاجعة عظيمة، لكن العزاء في منهجك الصالح النقي لأنك من جيل الأتقياء، ذلك الجيل الطاهر في نقاء سريرته النقي في دخيلة نفسه.. عزائي الكبير لأبنائه: فهد وخالد وأحمد ويوسف وهاني وماجد وشقيقاتهم.. وجبر مصيبتهم وغفر الله للفقيد وأسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب.. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).